Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

يزدهر قطاع الأمن السيبراني الذي يأخذ اهتمام المؤسسات والشركات التي تضخ استثمارات ضخمة في هذا المجال. ففي ظلّ نمو الاقتصاد الرقمي والتقنيات الذكية حول العالم، أصبح للأمن السيبراني مكانته اذ من المتوقع أن تنمو ايراداته بنحو 66% لتصل إلى 273 مليار دولار بحلول عام 2028.

تركز المنطقة العربية أيضاً على هذا القطاع كغيره من القطاعات التكنولوجية حيث يساهم الأمن السيبراني بمليارات الدولارات للناتج المحلي الاجمالي للدول. تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني حيث بلغ حجم سوق هذا القطاع 13.3 مليار ريال في العام 2023 وذلك مجموع انفاق الجهات العاملة في القطاعين العام والخاص في المملكة على خدمات الأمن السيبراني.

وفي اطار تحفيز نمو قطاع الأمن السيبراني، تشجّع الحكومات في المنطقة الابتكار والاستثمار في مجال الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية وبيانات القطاعات الحيوية.

بدورها عززت الامارات العربية المتحدة جهودها لتحسين بيئتها السيبرانية الموثوقة وتوفير شبكة انترنت آمنة للعملاء. ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الأمن سيبراني إلى 950 مليون دولار بحلول عام 2028 في الامارات. يجسّد ذلك مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني في الشركات والصناعات وأهمية الحماية من الهجمات السيبرانية والتهديدات المتكررة على مدار السنة. وتساعد الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني الأفراد والشركات في الامارات على تحقيق النمو والتطوّر بما يتوافق مع معايير الأمن الالكتروني. ويُقدر اليوم حجم سوق الأمن السيبراني في الامارات بنحو 590 مليون دولار على أن تزيد هذه الأرقام مع زيادة التهديدات السيبرانية.

وبجولة سريعة على الدول المجاورة، تتوقع الدراسات نمو حجم سوق الأمن السيبراني في قطر ليصل إلى 1.64 مليون دولار بحلول عام 2026. هذه الأرقام تدل على اهتمام الحكومة المتزايد في القطاع ودعم المبادرات التي تصب لهذا الغرض بمواكبة دائمة للتطوّر السريع. كما تشجّع الحكومة القطرية الكوادر في الدولة وتدعم المهارات الرقمية التي تندرج بتخصص الأمن السيبراني وسائر اختصاصات تكنولوجيا المعلومات.

 

أين المرأة من الأمن السيبراني؟

تتولى المرأة العربية اليوم مراكز مرموقة في مجال الأمن السيبراني والتقنية رغم أن غالبية العاملين بهذا القطاع لا يزالون من الرجال. وعلى مرّ الوقت، أثبتت المرأة العربية نفسها  بخطوات واثقة تعزز مشاركتها الفاعلة بمسيرة التحول الرقمي. كما تتولى النساء العربيات اليوم أدواراً بارزة في المؤسسات لتعزز بذلك التوازن بين الجنسين وتساهم بتحقيق التنمية المستدامة والنمو.

في هذا السياق، تقدم المرأة تجارب ناجحة في الأمن السيبراني بالاضافة إلى دورها المميّز في مجالات منوعة لتترك بذلك يصمتها الخاصة محققةً النجاحات المرجوة. وبالفعل، يتيح قطاع الأمن السيبراني فرصاً متعددة للمرأة العربية حيث بإمكانها أن تبرز قدراتها في تحديد الخطط والتعامل مع المشاكل وتقدم الدعم المتواصل لمواجهة التحديات المتمثلة. وعن قدرات المرأة في التقنية والتكنولوجيا والأمن السببراني، يعتبر متخصصون في الأمن الالكتروني ان المرأة تُعنى بمشاريع المستقبل الرقمي وبتطوير الحلول الأمنية. وتفتح الشركات حالياً فرصاً لتحقق المرأة ذاتها للتفوق والابداع حيث تعزز حضورها كعنصر فاعل في الدول التي تعتبر نموذجاً عن التطوّر الرقمي السريع.

يؤكد عصر التطوّر التكنولوجي أهمية تطبيق معايير الأمن السيبراني والسلامة الالكترونية لحماية البيانات والمستخدمين والعملاء مهما اختلفت نشاطاتهم على التطبيقات الذكية. من هذا المنطلق، تقرّ هيئات الاتصالات مشاريعها لتنظيم العمل على الانترنت وحماية الشبكات المتصلة بمواجهة المقرصنين.