Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

 تواصل منطقة الشرق الأوسط مواجهة التحديات المتمثلة نتيجة التقلّبات السياسية والاقتصادية فتصبح المؤسسات والشركات في القطاع العام والخاص أكثر تنبهاً باستثماراتها وبتحديد توجّه أعمالها.

إلا أن رغم التباطؤ والحذر المسيطرين، توقعت شركة غارتنر أن يصل انفاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقنية المعلومات إلى 193.7 مليار دولار خلال العام الجاري، بزيادة نسبتها 5.2% عن العام الماضي. كما تركز المنطقة انفاقها على خدمات الاتصالات من 120 مليون دولار عام 2023 إلى 127 مليون دولار خلال عام 2024؛ إلى جانب الانفاق على البرمجيات من 13 مليون دولار في عام 2023 إلى 15 مليون دولار في عام 2024.

هذه الأرقام هي دليل على رغبة المستثمرين ورجال الأعمال في المنطقة بالانتقال إلى الرقمنة والسحابة لمواكبة العصر السريع والتكنولوجيا والاستفادة من الفرص التي تتيحها التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتعددة.

إقرأ المزيد: أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا تركّز على تقنية المعلومات

تأكيداً على ذلك، يشير الخبراء إلى ارتفاع الانفاق في الشرق الأوسط على الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات خلال عام 2024. كما يركز المستثمرون حالياً على الحلول منخفضة الكلفة ويكون وقعها ايجابياً على الأعمال في آن معاً.

كما يتم التركيز على الاستثمار بمراكز البيانات المحلية داخل المنطقة وخصوصاً مراكز البيانات الخضراء القائمة على الطاقة المتجددة النظيفة والصديقة للبيئة. وقد أطلقت بعض الشركات خدماتها السحابية المخصصة لتلبية احتياجات العملاء ومتطلبات السوق المحلي والمنطقة بالعموم.

ولا يزال الأمن مجالاً رئيسياً للإنفاق على خدمات تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب زيادة شراء المنتجات والخدمات والأدوات من خلال نماذج الاستهلاك "أي شيء كخدمة" (XaaS)، حيث يسهم كلاهما في النمو الإجمالي لهذا القطاع.

مقابل ذلك، من المتوقع أن ينخفض الإنفاق على الأجهزة بنسبة 4.5% خلال عام 2024 بسبب الطلب غير المتكافئ على الأجهزة الأحدث مثل الهواتف الجوالة وذلك في بلدان متعددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تطور مشهد التقنية في المنطقة

هناك اتجاه واضح نحو التكنولوجيا والابتكار والتقنيات الحديثة وتركّز الشركات تكاليفها بالفعل على الحلول الذكية وأهمها الذكاء الاصطناعي حيث من المتوقع أن يصل الانفاق عليه إلى 6.0 مليارات دولار بحلول عام 2027. ويشير الخبراء الى أن بهذا الاتجاه سيكون على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تطوير استراتيجيتهما لدعم الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات وضمان التمويل لمزودي الخدمات.

تعد منطقة الشرق الأوسط أرضاً ثابتة لتطوير التكنولوجيا وتعزيز سوق التكنولوجيا والاتصالات لتقديم أفضل الأعمال والارتقاء بتجربة العملاء في الدول. 

إقرأ المزيد:  تطور المهارات البشرية التقنية على طريق رفع تنافسية دول المنطقة وريادة الرقمنة