تطوّر رائد لإمكانات الروبوتات الصغيرة داخل خلايا جسم الانسان يسمح بدمج التقنيات لاتمام العلاجات الفورية. ليس من المستغرب استخدام الروبوتات في قطاع الرعاية الصحية فهي تساعد الأطباء والباحثين في العمليات الدقيقة والخطرة.
تستجيب الروبوتات للعوارض المفاجئة داخل الجسم وهي تعمل على نقل الأدوية إلى كافة الأعضاء. وفقاً للاختبارات، يمكن لهذه الروبوتات المتنقلة معالجة تراكم الترسبات الشريانية، مراقبة تلف الأعصاب، متابعة مسببات الأمراض السرطانية والمساعدة على تجديد الأنسجة والخلايا. ويتراوح عمر الروبوتات المتنقلة من 45 إلى 60 يوماً قبل أن تتحلل بشكل طبيعي.
بعد فترة طويلة من التجارب، استطاع الباحثون تنفيذ عملية انتاج الروبوتات البيولوجية التي تمرّ بخطوات عدّة بدءًاً من الحصول على الخلايا من سطح القصبة الهوائية حتى زرعها في بيئة خاضعة للرقابة لتتكاثر ويتم الحصول على كمية أكبر من الخلايا. ثم تخضع هذه الخلايا إلى المعالجة من خلال تقنيات حديثة دون تعديل جيني لتُنظّم بعد ذلك حسب الأشكال عبر استخدام قوالب متخصصة تساعد على التصاق الخلايا ببعضها لتشكّل بنية واحدة موحدة. حينها يتأكد العلماء من أداء الخلايا وقدرة هذه الروبوتات الحيوية على التفاعل مع سائر الخلايا واتمام المهام المطلوبة.
تصل الروبوتات المتنقلة إلى أماكن ضيقة في جسم الانسان يصعب على الطبيب أن يراها في الصورة الشعاعية حتى. وبحسب الأطباء سيتم اختبار نماذج أخرى من الروبوتات الحيوية خلال السنوات المقبلة لديها القدرة على تشخيص الحالات بدقة أكبر.
تلعب الروبوتات الجراحية دوراً كبيراً في مسيرة نمو القطاع الطبي فالاستعانة بها باتت أساسية لاتمام العمليات الحساسة الكبيرة والصغيرة. في هذا الاطار، تم تحديد حجم سوق الروبوتات الطبية الذي من المتوقع أن يصل إلى 25 مليون دولار بحلول عام 2028. تتعدد أنواع الروبوتات الطبية بين الجراحية والروبوتات المخصصة للعلاج عن بُعد والروبوتات الاشعاعية وروبوتات أتمتة المستشفيات أو تلك المتخصصة بنوع معيّن من العلاجات كجراحة القلب أو العضم أو الجلد أو المنظار.
قد تصل قدرات الروبوت إلى حدود فائقة فتصبح قادرة على تولي مهام كبيرة في مختلف أقسام المستشفى والعيادات الطبية حول العالم.