نظّمت تيليكوم ريفيو جلسة حوارية افتراضية بعنوان "بين حلول الجيل الخامس ومسيرة التحول الرقمي" بمشاركة نخبة من المتخصصين بمجال التقنية والتكنولوجيا الذين شاركوا خبرتهم بهذا المجال. جمعت الجلسة كلاً من محمد رضوان، مدير الإستراتيجية وهندسة الشبكات في شركة NEC - دول مجلس التعاون الخليجي، نعمان وحيد، المدير التنفيذي للتكنولوجيا، الشرق الأوسط، شبكات الهاتف المحمول، نوكيا، إرسين أوموريس، المدير الاستراتيجي والتخطيط التكنولوجي، فودافون قطر، مجد كوسا، نائب الرئيس لتطوير الأعمال - &e المؤسسات لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
تحت إدارة مينغ تشان، شريك لقسم الاتصالات، PMP Strategy، طرح المتحدثون مواضيع عدة ضمن الجلسة الحوارية حيث تناولوا دور المبادرات والابتكارات لتعزيز شبكات الجيل الخامس، أهمية الأتمتة وتقنيات الحوسبة والذكاء الاصطناعي، الاستراتيجيات المعتمدة لتحقيق التحول الرقمي، تمكين الحلول الرقمية لتعزيز الخدمات الحكومية وكيفية تسريع العمليات للتكنولوجيا الخضراء والحلول المستدامة.
وبينما تزيد التساؤلات حول الجيل الخامس ومستقبل الخدمات، أشار نعمان وحيد إلى أن مقارنةً بالتقنيات والحلول التكنولوجيا السابقة، تم اعتماد الجيل الخامس في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل سريع متوقعاً أن يصل عدد الاشتراكات بالجيل الخامس مع نهاية عام 2023 إلى 2 مليار مشترك. فعلى رغم الأزمة الاقتصادية عالمياً والتحديات التي يمرّ بها القطاع على مستوى العالم، لا يزال مزودو خدمات الاتصالات يعملون بجهد لنشر شبكات الجيل الخامس وتوسيع نطاقها. واعتبر وحيد أن عمليات نشر الجيل الخامس ستستمر بهذه الوتيرة لتتجاوز بحلول عام 2029 عدد الاشتراكات فيه الأعداد التي تحملها شبكة الجيل الرابع. ومع نمو حركة مرور البيانات واعتماد الأجهزة الالكترونية والهواتف المحمولة، كانت شبكات الجيل الخامس من الضروريات لتلبية احتياجات العملاء. وكذلك شهدت منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج منها الامارت العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية وقطر نمواً بهذا الاتجاه. ولفت وحيد إلى الخدمات التي تتميّز بها شبكة الجيل الخامس والتي تدفع العملاء لاعتماد هذه الشبكة لتجربة فائقة.
بدوره وانطلاقاً من خبرته، أشار محمد رضوان الى أنه إلى جانب العملاء، تستهدف شبكة الجيل الخامس بخدماتها كلاً من الشركات والأعمال والمؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة. وأضاف رضوان إلى أهمية اعتماد الجيل الخامس في الصناعات والشركات لتسهيل الأعمال وخفض التكاليف فلا حاجة لعدد كبير من الموظفين والآلات والخبراء لادارة العمليات التشغيلية بل يكفي استخدام التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتحكم بكل الأمور عن بُعد. لقد سرّعت جائحة كورونا هذا المفهوم مع دمج التكنولوجيا لاتمام العلاجات عن بُعد وتطوير خدمات الرعاية الصحية.
تعقيباً على ذلك لفت مجد كوسا إلى استخدامات الجيل الخامس التي باتت متعددة من مختلف الشركات مؤكداً على الحلول الذكية المدعومة بشبكات الجيل الخامس. ولفت إلى التجارب الغنية التي اختبرها العملاء في اكسبو دبي 2020 مع الآلات المدعومة بالجيل الخامس في كل الأجنحة والتي كانت متاحة لكل الزوار.
وشدّد كوسا على أن مجال التركيز الوحيد هو حالات الاستخدام الخاصة بالصناعة. تمثل الثورة الصناعية الرابعة تحولاً في مجالات المختلفة للانتقال إلى النهج الحديث مع تحليل كمية أكبر من البيانات وتمكين التدخل لحل المشاكل استباقياً.
من جهته ركّز إرسين أوموريس خلال مداخلته على العناصر التي يجب على الشركات أخذها بالاعتبار عند اختيار البنية التحتية لنشر الجيل الخامس. وشدد أوموريس على تأثير الجيل الخامس على الاتصالات والعمليات التشغيلية في الصناعات الخاصة مؤكداً أن كل قطاع يستفيد من هذه الشبكة بطريقة مختلفة.
وأكّد أوموريس على ضرورة تقديم الخدمات بسرعة والتعاون مع اللاعبين الرئيسيين ومزودي خدمات الاتصالات لمواكبة المشهد التكنولوجي المتطوّر.
أخيراً، طرح مينغ تشان استطلاع رأي حول التقنيات التي تساهم بتسريع عملية التحول الرقمي بين السحابة وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وعن أبرز مبادرات الاستدامة بالنسبة لمشغلي الاتصالات بدءً من الحلول الخضراء وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وعن العوامل التي ترفع المنافسة بين الشبكات إن كان من خلال الجودة أو سرعة الانتشار أو تعزيز الخدمات المبتكرة بالاضافة إلى العوامل التي تساهم في خفض الكلفة.