سجّلت صناعة الروبوتات نمواً ملحوظاً لغاية الآن مع دعم نشاطها في قطاعات مختلفة مما يشكّل فرصة للحكومات للوصول إلى المستقبل الرقمي الواعد. إلى جانب التقنيات الحديثة والحلول الرقمية والابتكارات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تتيح الروبوتات فرصاً عدّة لتنمية الأعمال وتوسعها.
على ضوء ذلك، من المتوقع ارتفاع ايرادات صناعة الروبوتات إلى 45 مليار دولار بحول عام 2023، هي التي لا تزال مستمرة بنموها التصاعدي منذ العام 2016 حيث كانت الايرادات آنذاك 22.7 مليار دولار، فيما بلغ سوق الروبوتات العالمية 48.5 مليار دولار في العام 2022 .
منذ بداية الثورة الصناعية، تخصص عمالقة التكنولوجيا خدماتها المباشرة لتحسين شروط الحياة والتفوق على المهام الصعبة مع كسب الوقت وتوفير الجهد. وفي هذا الصدد تشير الدراسات إلى أن أعمال الأفراد ستتأثر بوجود الروبوتات بصورة أكبر لتأخذ مهمات مستقلة حتى عن الانسان. ومع تعدد التجارب، أثبتت الروبوتات مهاراتها التفاعلية خصوصاً في المدن والمنازل الذكية المرتبطة بالانترنت بشكل مباشر لضمان عمل المركبات ذاتية القيادة، كاميرات المراقبة، الأنظمة الذكية، الصراف الآلي وغيرها العديد.
بفعل زيادة الطلب على الحلول الخضراء والصديقة للبيئة، تركز الشركات اتجاهها نحو مسار التحول الرقمي ومواكبة التحولات لتحسين الانتاجية وزيادة الأرباح. تتمثل الروبوتات الحديثة في أربع فئات مختلفة ومنها روبوتات الخدمة، الروبوتات التقليدية، الروبوتات الصناعية تلك المختصة بالتطبيقات الصحية والزراعية والخدمات المهنية والمركبات الآلية.
أما في تحليل سوق الروبوتات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فمن المتوقع أن ينمو بحلول عام 2025 بمعدل سنوي مركب بقيمة 10.46%. ويتضح التعامل مع الآلات الذكية ليصبح أسهل في العديد من النشاطات. فعلى رغم الصراعات التي تواجهها الدول العربية على المستوى التقني إلا أنها تمكّنت من الاندماج مع التقنيات الحديثة بتعدد أشكالها. فاستخدم كل من الامارات، الكويت، قطر والمملكة العربية السعودية الطائرات والسيارات ذاتية القيادة إلى جانب الروبوتات لاحتواء التكنولوجيا الجديدة وتعزيز حالات استخدام التطبيقات الذكية والخدمات الآنية وفق ما يحتاجه المواطنون وما يتوافق مع استراتيجية التحول الرقمي والتنمية والاستدامة والريادة على المدى الطويل.