تحرص شركات التكنولوجيا المحافظة على خصوصية البيانات والمعلومات واحترام المعايير الدولية وعدم التعرّض للمستخدم لأي نوع من أنواع الانتهاكات الالكترونية. إلا أن ذلك لن تطبّقه شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك وانستغرام. وفي حال تحرّكت الهيئة وأحالت القضية إلى مجلس حماية البيانات الأوروبية فسيكون لذلك تداعياته على المنطقة الأوروبية.
وفي هذا الصدد، أعلنت الهيئة التنظيمية لحماية البيانات في النرويج قرارها بتغريم شركة "ميتا" 100 ألف دولار يومياً وذلك بدءاً من الرابع من آب إلى 3 تشرين الثاني بسبب انتهاكها خصوصية المستخدمين ما لم يتم اتخاذ الاجراءات المطلوبة لمعالجة هذه المسألة.
وقد صرّحت الهيئة أنه لا يحق شركة ميتا جمع بيانات المستخدمين واستغلالها لتوجيه الاعلانات وهذا ما تعتمد عليه أغلب شركات التكنولوجيا لوضع خطتها التسويقية. من جهتها، أشارت "ميتا" الى أنها ستراجع هذا القرار ولن يؤثّر على الفور على الخدمات.
سبق أن تم تغريم "ميتا" مرّات عدّة في قضايا تتعلّق بانتهاك الخصوصية وتسريبها معلومات شخصية لأكثر من 500 مليون مستخدم على تطبيق فيسبوك عام 2019. وفي حينها أعلنت "ميتا" عن الخطوات المتخذة لحماية البيانات باعتبار أن ذلك يشكّل أساساً لعملها وقد قامت الشركة بتغييرات على أنظمتها باعتبار أن الكشف عن البيانات لا يتوافق مع رؤية "ميتا" ومخالف لقواعدها وستستمر في مواجهة هذه التحديات.