إستضافت شركة هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى "منتدى شركاء شركات الاتصالات الشريكة 2023" الذي جمع تحت مظلته نخبة من أبرز قادة وخبراء قطاع الاتصالات في المنطقة، بالإضافة للمؤسسات العامة والشركات المتخصصة بتكنولوجيا الاتصالات، لمناقشة الدور الحيوي لشركات الاتصالات في تحقيق النمو الاقتصادي الرقمي المستدام ورفع زخم المساهمة في تقليل نسبة الانبعاثات الكربونية وفقاً للالتزامات الدولية. كما وجددت هواوي التزامها بالابتكار وتعزيز التعاون لتوفير فرص جديدة لتحقيق الاستدامة في مواجهة التحديات العالمية الملحة.
أقيم المنتدى ضمن فعاليات"كرنفال هواوي للتقنية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2023" الذي استضافته مدينة ألماتي الكازاخستانية خلال الفترة من 5 إلى 7 يونيو الجاري. وجمع الكرنفال، الذي أقيم تحت شعار "بنية تحتية رقمية رائدة لتحقيق قيمة جديدة معاً"، أبرز قادة الرأي في القطاع من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لاستكشاف إمكانات الرقمنة اللامحدودة.
وفيما يواصل التحول الرقمي إحداث تحول جذري في القطاعات حول العالم، أدركت شركات الاتصالات ضرورة الابتكار في عروض الخدمات التي تقدمها إلى الشركات لمواكبة متطلبات الأعمال الفريدة عبر مختلف القطاعات. ويتيح هذا التحول لشركات الاتصالات تقديم حلول متكاملة لمعالجة تحديات المشهد الرقمي المعاصر وتمكين الشركات من تحقيق النجاح وسط التغييرات المتسارعة التي تشهدها الأسواق اليوم.
وألقى ديفيد شي، رئيس مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، كلمة رئيسية تحت عنوان "إطلاق العنان لإمكانات شركات الاتصالات والشركاء والحلول المبتكرة" تناول فيها الركائز الأساسية الثلاث للقطاعات الرقمية: الاتصال، والاستدامة، والمواهب. ونوّه شي بالدور الحيوي الذي تلعبه شركات الاتصالات في تقديم تقنيات اتصال توفر قيمة حقيقية للشركات وتلبي في الوقت نفسه الحاجة الملحة إلى حلول تقنية صديقة للبيئة بغية تحقيق اقتصاد رقمي مستدام.
وأشار علي الجريري، مدير أول في مركز البيانات للحلول المتكاملة "مورو" التابعة لـ "ديوا الرقمية" (الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي)، إلى أهمية الشراكات مع شركاء التقنية. وتعاون مركز مورو وهواوي بصفتهما رائدي التحول الرقمي لتقديم خدمات تقنية المعلومات الصديقة للبيئة، والارتقاء بعمليات أكبر مركز بيانات أخضر يعمل بالطاقة الشمسية في العالم وفق تصنيف موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. وقال الجريري بهذا الخصوص: "من خلال مسيرة التحول الرقمي الناجحة مع هواوي، يجسد مركز البيانات الأخضر التزامنا بتعزيز مسيرة الاستدامة في دولة الإمارات ، وتحفيز الابتكار الرقمي، ودعم المبادرات الاستراتيجية الخضراء لتحقيق الحياد المناخي ".
ومع وصول تداعيات التغير المناخي وشح الموارد إلى مستويات غير مسبوقة، وانطلاقاً من إدراكها الدور المحوري لشركات الاتصالات في رحلة التحول الرقمي الوطني، دعت هواوي قادة القطاع المشاركين في المنتدى إلى مشاركة رؤاهم وخبراتهم لتمهيد الطريق نحو مستقبل معزز بالتكنولوجيا المتطورة.
من جانبه، قدّم صفدر نذير، النائب الأول لرئيس الصناعات الرقمية في هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، عرضاً تقديمياً رئيسياً بعنوان "العالم ليس كافياً"، استعرض فيه حجم التحديات التي تواجه الدول بما فيها التغير المناخي. وسلط نذير الضوء على دور "التوأم الرقمي الوطني" في دعم الاستراتيجيات والخطط الوطنية لبناء دول أكثر ذكاءً. واستعرض أيضاً قدرات هواوي الجديدة التي ستغير قواعد اللعبة بالكامل عبر تزويد التوائم الرقمية الوطنية بمستويات غير مسبوقة في سرعة ودقة وحجم البيانات. وقال نذير بهذا الخصوص: "تحتاج جميع الدول إلى برنامج توأم رقمي وطني يضمن رقمنة الأصول المادية لتحقيق أقصى إمكانات التحول الرقمي، والارتقاء بعملية صنع القرار، وتحقيق المرونة الوطنية والاستخدام الأمثل للموارد".
وناقش أندرو بيكليميشف، نائب رئيس شركة البيانات العالمية في منطقة رابطة الدول المستقلة، موضوع "الطريق نحو الحياد المناخي" وكيف تقود شركات الاتصالات جهود الاستدامة في عالم رقمي بالدرجة الأولى. وقال بهذا الصدد: "من خلال توظيف التقنيات المتقدمة مثل التوائم الرقمية والذكاء الاصطناعي و’الشبكة كخدمة‘ (NaaS)، يمكن لشركات الاتصالات خفض بصمتها الكربونية بدرجة كبيرة". وأشار بيكليميشف إلى التعاون وتنسيق النظم مع شركات الاتصالات باعتبارهما عنصرين جوهريين في تحقيق أهداف الاستدامة.
وسلط "منتدى شركات الاتصالات الشريكة 2023" الضوء على التزام هواوي بخلق سيناريوات تصب في مصلحة الأطراف كافة بالتعاون مع شركات الاتصالات الشريكة ودعم تحولها الرقمي الشامل. وتتيح حلول هواوي لشركات الاتصالات إطلاق سلسلة من الحلول الذكية لدعم التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات- مثل الضيافة، والرعاية الصحية، والتعليم والتجزئة – بالاستناد إلى تقنيات مثل شبكة الجيل الخامس للأعمال (5G2B)، و"الشبكة كخدمة" (NaaS)، وشبكة الاتصالات واسعة النطاق المعرّفة بالبرمجيات (SD-WAN)، و"واي فاي" الجيل السابع، والشبكة البصرية السلبية المستقبلية (POL)، وحل التخزين الوميضي المتكامل (F2F2X)، وخدمات الحوسبة السحابية المرنة، والتي تهدف جميعها إلى مواجهة تحديات الاستدامة.
علاوةً على ذلك، استمع الشركاء إلى شرح وافٍ حول خطط هواوي لزيادة استثماراتها المستقبلية في تنمية المنظومة الرقمية لتحفيز النمو. وانطلاقاً من مكانتها كعامل للتحفيز والتمكين، تستثمر هواوي في منظومة شركائها من خلال برامج التدريب والتأهيل والتمكين وتطوير الأسواق المشتركة لتمكين شركات الاتصالات الشريكة من تحفيز نمو ونجاح الأعمال.