يثير الذكاء الاصطناعي جدلية كبيرة في وقت لا يزال العالم يبحث عن الآثار السلبية والايجابية لاعتماد هذه التقنية وتأثيرها على الصناعات.
وصل الذكاء الاصطناعي إلى مراحل متقدّمة ليتغلّب في بعض الظروف على الانسان ذاته. وسط المخاوف والتساؤلات، يعترف خبراء التكنولوجيا بالتحولات الكبيرة التي أحرزها الذكاء الاصطناعي في عالمنا اليوم وقدراته الخارقة في تحليل المعلومات والبيانات والاستجابة إلى متطلبات المستخدمين بأسرع وقت ممكن.
في هذا الاطار، تشير الدراسات الأخيرة إلى أرقام مقلقة بشأن هذه التقنية مع اعتماد استراتيجية التحول الرقمي. في مجال الأعمال، 75% من الشركات تخطط لاعتماد الذكاء الاصطناعي مما سيؤدي إلى تغيير جذري على مستوى المراكز والمؤسسات وطريقة التعامل مع المستخدم حتى. فمع تنوع التطبيقات الذكية واختلاف استخدامها، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً في عملية تطوير الأعمال والشركات في القطاعين الخاص والعام. تضع الشركات الحالية استراتيجية واضحة لتزويد منتجات الشركة بالذكاء الاصطناعي وادخال الحلول الذكية في عملية الانتاج مما يوفر الوقت والجهد ويسمح بالقيام بالعديد من المهام في آن واحد.
هذا وتجمع الشركات العدد الأكبر من البيانات بمساعدة الذكاء الاصطناعي مما يخوّلها فهم السوق ومتطلباته. وتركّز أغلب القطاعات على الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي والابتكار مع تطوير حزم مختلفة وتطوير عملية انتشار الخدمات. وفي ما يتعلّق بالطرق المتاحة لتفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي تستمر الشركات في تطوير البنية التحتية للانترنت لديها واختبار حالات الاستخدام عالية السرعة والجودة وتعيين المتخصصين في هذا المجال لتنظيم الأعمال وفقاً للشروط الجديدة.
الذكاء الاصطناعي يقود ثورة جديدة في عالم الأعمال
يتقدّم الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال ليقود ثورة حقيقية فلا يمكننا إلا أن نتوقع انتشار هذه التكنولوجيا وغيرها من الحلول بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة.
وبعدما كانت التكنولوجيا والحلول الذكية من الخيال، أصبحت اسماً مألوفاً في عالم الأعمال والحياة اليومية. ففي مجال الأعمال التجارية، يتفاعل الذكاء الاصطناعي مع معظم الاستخدامات مما يحافظ على ميزة تنافسية طويلة المدى. فعلى الرغم من كل المخاوف، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي عموماً على أنه أداة داعمة لاتمام المهام بشكل أسرع والتخلّص من العواقب المحتملة وتبسيط عملية صنع القرار.
يُعد الذكاء الاصطناعي شكلاً من أشكال البرامج المتقدّمة لاتخاذ القرارات بدلاً من البرامج التقليدية. هذا الأمر يخلّف الكثير من الهجمات المحتملة والتهديدات السيبرانية على مدار السنة إلا أن المطوّرين يعملون على الاستمرار في الاستفادة من هذه التكنولوجيا وسواها مهما كلّف الأمر. فبسبب حجم هذه التهديدات والمخاطر المتزايدة يلعب الذكاء الاصطناعي أيضاً دوره في التصدي لهذه الأخيرة والحدّ من الخروقات.
وسط هذا الواقع، تستعد الدول العالمية لاستقبال المزيد من التطبيقات الذكية لتطوير سوق العمل وتنظيم استخدامها في المقابل لدعم الاقتصاد والحفاظ على الاستمرارية. بحسب الشركات، سرّع الذكاء الاصطناعي عملية التوظيف على عكس ما يُشاع، فهو يوفر أعلى قدر ممكن من المرونة لذا تتعهد الشركات المتخصصة بالالتزام بالتكنولوجيا الحديثة وتدريب فرقها على اعتماد الأنظمة الجديدة لمواكبة العصر الرقمي بكل مراحله.