تأخذ الاعلانات الالكترونية مساحة كبيرة من المواقع والتطبيقات الذكية في وقت تعتبر البيانات عنصراً أساسياً لبناء فكرة الاعلان. في هذا الاطار، يعمل عملاق التكنولوجيا غوغل على طرح أدوات ذكاء اصطناعي جديدة تساعد المسوّقين على إنشاء إعلاناتهم، حيث تسعى إلى توسيع نطاق استخدامها لهذه التكنولوجيا الناشئة في المنتجات.
قريباً سيتمكّن المعلنون من عرض إعلانات أُنشئت باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي على محرك البحث الشهير الخاص بها، وهو برنامج يمكنه معالجة النصوص والصور بمرونة. هذا وقد ذكرت شركة غوغل أن المسوّقين سوف يتمكّنون أيضاً من الاعتماد على نص من صفحاتهم التي تضم منتجاتهم، لإنشاء إعلانات مرتبطة بها، واستخدام أدوات "غوغل" لإنشاء شعارات وأوصاف منتجات تلقائياً ذات صلة أكبر بطلبات البحث من قبل عملائهم.
يمكن للتجار إيجاد صور المنتج على غوغل بمساعدة الذكاء الاصطناعي التوليدي، "دون التكلفة المُضافة لالتقاط الصور الجديدة"، كما سيتمكّنون من تحسين جودة الصور منخفضة الدقة أو إزالة الخلفيات غير المرغوب فيها أو إضافة عناصر إلى صورة المنتج، مثل إدراج مناظر لنباتات استوائية في الخلفية.
تعليقاً على ذلك، قال جيري ديشلر، نائب رئيس "غوغل" الذي يشرف على المنتجات الإعلانية، في مقابلة: "نظراً لوتيرة التغيير في الذكاء الاصطناعي، نعتقد أن هذا يمثل إلى حد كبير الأساس الذي سينطلق منه شيء مثير حقاً".
لا تزال حلول الذكاء الاصطناعي محط اهتمام الخبراء والأوساط التكنولوجية في وقت تزداد فيه عمليات التضليل ونشر المعلومات الكاذبة. للحماية من ذلك، تمنع سياسات "غوغل" المعلنين من تزييف المنتجات والخدمات التي يقدمونها، حيث قالت الشركة إن أدوات الذكاء الاصطناعي تحتوي على حواجز حماية لمنع إساءة الاستخدام حيث أن الاعلانات المنتجة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي ستخضع لضوابط الشركة الحالية، دون الخضوع لمزيد من التدقيق.