تنتشر مواقع التواصل الاجتماعي بشدّة في صفوف الشباب العربي وفي العالم أجمع في وقت باتت فيه وسيلة للترفيه والعمل والتعلّم والتبضّع. ومع تعزيز خدمات التطبيقات الذكية ودعم المواقع الالكترونية تلبيةً لحاجة المستخدمين من كافة الأعمار والفئات المجتمعية، أصبحت شبكة التواصل الاجتماعي حاجة ملحّة لا مفرّ منها.
بحسب دراسة أخيرة، احتلت خمس دول عربية قائمة المراكز العشرة الأولى من حيث استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وقد جاءت كل من الامارات مع نحو 10 ملايين مستخدم – أي بنسبة 105.5% تليها البحرين وقطر بأعلى المستويات في تبني هذه المواقع في العالم، مما يشير إلى اهتمام منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالتحول الرقمي والعالم الافتراضي.
وفقاً لما جاء في الدراسة: "حتى الآن هناك نحو 4.76 مليار مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، أي ما يقل عن 60% من إجمالي سكان العالم. وتباطأ نمو مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الأخيرة، مع إضافة 137 مليون مستخدم جديد هذا العام، أي ما يعادل نمواً سنوياُ بنسبة 3% فقط".
أما عن التطبيقات الأكثر استخداماً بين الشباب العربي فقد شمل استطلاع آخر 17 دولة عربية من مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأفريقيا حيث تبيّن أن تطبيق واتساب أخذ من حصة الاستخدام 82%، تليه فيسبوك مع 72%، انستغرام 61%، يوتيوب 53% أما تطبيق لينكدإن فجاء في المرتبة الأخيرة بين التطبيقات الأكثر استخداماً بين الشباب العربي مع نسبة 12%.
تستفيد مواقع التواصل الاجتماعي من موجة التحول الرقمي على كافة المستويات وخصوصاً في ما يتعلّق بسوق الاعلانات الرقمية الذي نشط مع ارتفاع استخدام الهواتف الذكية وتصفّح المواقع الالكترونية. وقد أظهرت البيانات أن الإنفاق العالمي على إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي قد تضاعف أكثر من الضعف منذ تفشي فيروس كورونا، ليصل إلى 226 مليار دولار عام 2022.
تدرس شركات التكنولوجيا والبقالة والاتصالات سلوك المستخدم من خلال تحليل البيانات التي يتم مشاركتها أونلاين فيتم على ضوئها تحديث المنتجات المطروحة وتحديث البرامج والأنظمة بشكل دائم. لم تعد المنطقة العربية بعيدة عن الثورة الرقمية التي استطاعت أن تتوافق نع رؤية الشباب العربي وتؤثر عليه بشكل كبير.
إننا نتحدث اليوم عن مواقع للتواصل الاجتماعي والأعمال الرقمية والعالم الافتراضي في آن معاً.