تستكمل ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، مسيرتها في خفض عدد الوظائف في شركاتها حول العالم مما قد يؤثر على آلاف العمال. واستغنت الشركة عن نحو 13% من موظفيها في نوفمبر الماضي، لتكون هذه عملية التسريح الأولى في تاريخ الشركة منذ 18 عاماً.
وفقاً للمصادر، تمضي ميتا بعملية "تسطيح الهيكل الاداري" حيث تطلب من العديد من الإداريين والمحامين والخبراء الماليين لديها الانخراط بصفة شخصية بتنفيذ العمل أو ترك الشركة، وذلك في ظل محاولاتها لرفع مستوى الانتاجية والكفاءة وتعزيز الفاعلية التشغيلية.
تعليقاً على هذا القرار، يقول الرئيس التنفيذي لـ ميتا، مارك زوكربيرغ إن الشركة ما زالت بطيئة الحركة وتعاني من تضخم. واعتبر زوكربيرغ أن عام 2023 هو "عام الكفاءة"، كما تعهد بتقليص عدد مديري الأقسام والمشاريع ضعيفة الأداء. وقد أشار الرئيس التنفيذي في حديث سابق له الى أنه يجب تحديد أولويات الشركة للمضي قدماً بوجه كل التحديات والصعوبات والتحولات ومواجهة الركود الاقتصادي الذي يشهده العالم.
وقد أثارت قرارت الاحالة قلق العديد من الموظفين العاملين في الشركة مع احتمال اجراء المزيد من التخفيضات في عدد الوظائف لتطال كافة أقسام الشركة بين مدراء وموظفين على أن يبقى عدد الموظفين تحت الرقابة خلال العام.
سبق أن قامت الشركة بحملات توظيف واسعة خلال جائحة كورونا مع ارتفاع عدد مستخدمي المنصات الالكترونية لتواجه الواقع المعاكس بعد انتهاء الأزمة. على ضوء ذلك، تراجعت أرباح الشركة بأكثر من 50% في الربع الثالث من عام 2022 لتصل إلى 4.4 مليارات دولار بعدما كانت في عام 2021 9.2 مليارات دولار.