أُطلقت خرائط غوغل - Google maps في العام 2005 ومنذ ذلك الحين لا تزال هذه الخدمة تجذب الملايين لتشمل معظم مدن العالم مع زيادة الاعتماد عليها لاكتشاف الطرقات والشوارع والمسارات المجهولة.
بواسطة التعلم الآلي والأقمار الصناعية، تعتبر هذه الخدمة من الأفضل لغاية اليوم مع تعديلها بشكل مستمر وزيادة المميزات عليها لتصبح أكثر فعالية بالنسبة للمستخدم. تتيح خرائط غوغل للمستخدم معرفة كل المعلومات عن المناطق والمدن والمطاعم والمقاهي، بالاضافة إلى تحديد الموقع الحالي ومشاركته مع الآخرين بالتفصيل. كما تدعم هذه الخدمة ميزة البحث المحلي للحصول من خلالها على اسم أي مكان أو عنوان حول العالم.
لا يمكن الحديث عن أي خدمة على الانترنت إلا وعرض عيوبها مقابل حسناتها والأمر نفسه ينطبق على خرائط غوغل التي تقدّم بعض الثغرات في الأداء. فهي خدمة لا يمكن الاستفادة منها إلا عبر اتصال الهاتف بالانترنت وهي تحتاج إلى اتصال قوي للعمل بشكل أفضل، كما أن خاصية عرض الشارع –Street view لا تتوفر في كل المدن حتى الآن.
ثمّت تجربة قام بها أحد المواطنين في ألمانيا أظهر من خلالها أنه بامكاننا خدع خرائط غوغل: وفي فيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه المواطن بتجوّل حاملاً معه 99 هاتفاً محمولاً في شارع فارغ– دون زحمة سير - وإذ بخرائط غوغل تظهر حركة مرور كثيفة في المنطقة مع التقاط التطبيق إشارات الهواتف المحمولة التي في حوزة الرجل.
وعن هذه التجربة يقول عالِم الأنثروبولوجيا– الذي قام بهذه الخدعة - إن خدمة خرائط غوغل غيّرت مفهومنا لعرض الخرائط وكيفية تفاعلنا معها ومع المميزات التكنولوجية التي توفّرها. تقوم خرائط غوغل بتغييرات افتراضية على مدينة حقيقية، فهل تعمل هذه الخرائط كشبكات اعتيادية تحدد سلوك الكائن البشري أم أنها تعتبر وسيلة للتحكم بالناس وبمساراتهم؟
في مدن واسعة ومتعددة الشوارع، يبحث المستخدم عن المصداقية والدقة في عرض الصور الحيّة على تطبيق خرائط غوغل والتعرف على الأماكن الجديدة افتراضياً قبل زيارتها.