بين الزلازل الأرضية وعلامات الأرصاد الجوية، تراقب شركات الاتصالات التقلّبات الحاصلة ومدى تأثيرها على الشبكات اللاسلكية والانترنت على سطح الأرض. إلا أن هزّات أرضية عدّة حصلت أكّدت ترابط جودة خدمات الاتصالات أو ضعفها بشروط الأحوال الجوية وحدّة الكوارث الطبيعية.
شهدت تركيا والمنطقة المجاورة، العراق ولبنان وسوريا والاردن، فجر الاثنين زلزالاً قوياً أدى إلى آلاف الضحايا وأضرار مادية جسيمة مع سقوط مبانٍ سكنية تبعها تعطّل شبكات الاتصالات في الدول الأكثر تضرراً؛ تركيا وسوريا. ناهيك عن تدهور خدمات الوصول إلى الانترنت فيها مع توقّف بعض التطبيقات الذكية على الهواتف المحمولة كانستغرام وتيليغرام وواتساب.
هذا الأمر دفع بالجهات المعنية إلى تقديم خدمة الانترنت المجاني المفتوح والاتصالات المجانية المفتوحة لتأمين التواصل بين المواطنين.
رصد الهزات الأرضية من خلال الكابلات البحرية
على عكس الشبكات الأرضية، تؤكد الكابلات البحرية كفاءتها رغم كل الظروف - بإسثناء بعض الحالات - حيث بإمكانها رصد الهزات الأرضية كما يمكن استخدامها للكشف أيضاً عن أمواج تسونامي أو مراقبة التغيرات المناخية والتيارات المحيطية.
وفقاً للدراسات، إن احتمال حدوث الزلازل الأرضية على سطح اليابسة أكثر بكثير من الأسطح المائية فسيكون من الصعب للغاية تأثر كابلات المياه تحت البحر بتعطّل الاستشعارات. وتؤثر تغيرات الضغط ودرجة الحراراة بشيء بسيط على الكابلات البحرية وسرعة الألياف الضوئية.
بحسب المعلومات أيضاً، تتراجع القدرة على الاتصال خلال الكوارث الطبيعية بسبب انقطاع التيار الكهربائي في أغلب الأحيان إلا أن مرونة الشبكة الخلوية هي التي تسمح للسكان بالتمتع بتجربة فائقة لنقل البيانات وتلقي الرسائل أثناء الأزمات المشابهة. هذا وتتأثر حركة البيانات بقوة الزلازل والهزات بالاضافة إلى تعقيدات الشبكة.
على ضوء ذلك، تراقب شركات الاتصالات ومزودي خدمات الانترنت المناطق الأكثر تأثراً والأكثر عرضة لهذه الحالات فتتم إدارة الشبكات اللاسلكية فيها والعمل على صيانتها بشكل دائم لتجنّب أي عطل تقني لفترة طويلة.
بعد الكوارث الطبيعية التي ضربت أعظم الدول في العالم، تدعم الحكومات بنيتها التحتية لشبكات التكنولوجيا والاتصالات التي تتدمّر بسرعة. هذا وتُنسّق فرق العمل عملياتها الاغاثية لتوفير الدعم المطلوب لكل الأجهزة الالكترونية المتصلة.