شات بوت – Chatbot، خدمة ليست جديدة، ظهرت في العام 2016 مع تفعيل الأعمال وطرق التواصل والتسوّق على الانترنت عن بُعد. في هذا الاطار، تم تطوير نسخة محدّثة من الخدمة لتعزيز المحاداثات الروبوتية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
في وقت أصبح فيه التفاعل بين الشركات والعملاء أمراً ضرورياً لفهم احتياجاتهم، لا تزال روبوتات الدردشة في مرحلة الاختبار. تعتبر اليوم خدمة شات بوت خدمة أساسية لتحسين تجربة زيارة مواقع العلامات التجارية والارتقاء بعملية التسوّق أونلاين. كونها لا تزال هذه التقنية في بداياتها، تجذب انتباه العديد سيّما من يواكبون آخر مستجدات التكنولوجيا. يحاكي الروبوت الانسان ليقدّم الكثير من الاجابات على مختلف الأسئلة والمواضيع. استطاع أن يحوّل الخبراء قدرات الروبوت المذهلة إلى أمر واقع يدمج العالم الواقعي بالعام لاافتراضي من خلال التقنيات الجديدة.
كيف يستفيد الإنسان من إمكانات الشات بوت – Chat Bot؟
يدمج روبوت المحادثات بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ليتلقى تعليمات الانسان بشكل تلقائي والقدرة على تحليل مشاعر البشر وأفكارهم. تمنح البرامج الذكية والآلات والخوارزميات للروبوت إمكانية اتخاذ القرارات والتفاعل مع العالم الخارجي والاجابة على الانسان بشكل صحيح وبسرعة.
يستخدم روبوت الدردشة البرمجة اللغوية لتحليل رسالة الانسان، ومعرفة صوته وفهم اللغة التي يتحدّث بها. وإلى جانب التواصل المباشر، يقدم الشات بوت خدمة للعملاء على مدار الوقت، يمكنه استقبال قاعدة أكبر من البيانات مما يسمح للمستخدمين بتوسيع قاعدة أعمالهم لخدمة برامجهم التسويقية. يُفعّل التسويق الرقمي عبر مختلف المواقع الالكترونية ويهتم بجودة الخدمة على المستويات كافة. من خلال الذكاء الاصطناعي، يلبي روبوت الشات بوت العملاء بشكل فوري وبكلفة أقل من اليد العاملة البشرية.
استفادت العلامات التجارية من روبوتات الدردشة خلال فترة انتشار الوباء، إلا أن بعضها استمر في هذه الاستراتيجية نظراً لتأثيرها الايجابي على العملاء والموظفين في آن واحد.
وفقاً لأهم الدراسات المتعلقة بمستقبل التقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي، من المرجح أن نشهد سلسلة من الروبوتات المتطوّرة أكثر لتحل مكان الانسان في القطاعات الصناعية والتجارية وغيرها الكثير. على الخط نفسه، إن الاتجاه نحو التحول الرقمي سيلعب دوراً أساساً في عمليات الانتاج والجودة حيث من المتوقع أن ينمو الاعتماد على الحلول الذكية وسيّما الذكاء الاصطناعي بنسبة 150% خلال العام 2023.
على ضوء ذلك، تتمتع الشركات بثمار هذه التحولات مع زيادة أرباحها بنسبة 38% كما أن 45% من الأرباح المالية والمكاسب المحققة حول العالم ستكون بسبب اعتماد الذكاء الاصطناعي على مختلف أشكاله.
الروبوت مجاني لجميع الإستخدامات
يستخدم روبوت الدردشة من قبل كل الأفراد دون استثناء، فكل ما عليك القيام به هو زيارة الموقع الخاص بالروبوت، إنشاء حساب خاص لتتمكّن من خلاله من طرح كل الأسئلة التي تريدها باللغة الأنسب لك.
يعمل روبوت الشات بوت على حل مسائل الرياضيات، الاجابة على الاسئلة المعقدة، تصحيح المعلومات، اكتشاف الأخطاء، ترجمة النصوص وتلخيصها أو كتابتها من البداية.
مقابل هذه الخدمات، يتخلل روبوت الدردشة بعض الثغرات الفنية تسمح له بالاجابة بشكل خاطئ أو الدفع للقيام بعمليات خطرة أو ابراز بعض التحديات التي ذهب ضحيتها الكثير من المراهقين تبعاً لتأثّرهم الكبير بالرجل الآلي.
خلافاً لذلك، يؤكد الخبراء أنه لا يزال روبوت الدردشة يستخدم كل المحادثات لغايات سليمة ولاعطاء معلومات موثوقة. في الوقت عينه، يشدد هؤلاء على ضرورة تحديث الأنظمة والبرامج الداخلية لهذه الروبوتات لتجنّب أي نوع من الثغرات المسيئة.
يقدّم روبوت الدردشة خدماته طيلة الاسبوع، 24 ساعة في اليوم ليصبح الوسيلة الأفضل لدعم العلامات التجارية في العالم الافتراضي. لذلك، تحتاج الشركات للاستعداد إلى المرحلة المقبلة مع تطوير المواقع الالكتروينة الرسمية وطرح التطبيقات الذكية على الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتواصل الآمن بين الروبوت والانسان.
فإن القدرات الفائقة التي يتمتع بها روبوت الدردشة تجعل منه انساناً بحواسه الخاصة ليكون بالتالي أكثر موثوقية وانتشاراً حول العالم.
هل انتهى دور محرّك البحث "غوغل؟
يترك روبوت الدردشة الشات بوت أثراً كبيراً على محرّك البحث غوغل الذي أصبحت مكانته ضعيفة نظراً للسرعة والتواصل المباشر الذي يتيحه الروبوت للانسان. في وقت يغلق البعض الستارة على غوغل، يؤكد البعض الآخر أن محرك البحث "الذي يعرف كل شيء" لا يمكن أن يغيب عن الانسان مهما امتدت التقنيات التكنولوجية والحلول المماثلة على مرّ السنوات.
تتفوق غوغل على الذكاء الاصطناعي OpenAI من حيث القدرة على البحث والموثوقية - ومع ذلك، فإن القوة الهائلة للإعلانات عبر الإنترنت هي ببساطة أكبر من أن تتفاعل وتتحرك بشكل مناسب. يعد روبوت الشات بوت أكثر مرونة، ولكن بغض النظر عن الثغرات التي قد تتعرّض لها فيمكنها تكوين المعلومات بسهولة كما يمكن أن تمنحك إجابة دقيقة للغاية. لذا، يعتبر قسم من العملاء أنه قد تكون محركات البحث محدودة للغاية ولكنها مجهزة بشكل أفضل لاتمام عملية البحث.
لكن ماذا سيحصل إذا لم يتقبل الانسان روبوتات الدردشة أو لم يواكب تقدمّها على البشر أنفسهم؟ أسئلة عديدة يطرحها خبراء التكنولوجيا لترقّب الصورة المستقبلية والجواب رهن الأيام المقبلة.