تعتبر الزيارة الأربعينية من أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم، وخاصة إلى مدينة كربلاء المقدسة وسط العراق. منذ 28 آب، سار ملايين الزائرين باتجاه كربلاء مروراً بمدن الديوانية والنجف والحلة والناصرية.
وفقاً للاحصاءات الرسمية، فقد زار هذا العام نحو 21.9 مليون زائر مدينة كربلاء المقدسة، وبلغت المشاركة ذروتها في 16 سبتمبر - وهو أعلى عدد زوّار تم تسجيله لهذا الحدث على الإطلاق. بصفتها مزود خدمات الاتصالات الرائدة في العراق، كان من الضروري أن تضمن آسياسيل السعة والتوافر المطلوبين لاستيعاب الزيارة الأربعينية مع تأمين أفضل تجربة ممكنة للعملاء، لا سيّما في منطقة الضريح (حوالى 1 كيلومتر مربع) والطرق المؤدية إليه حيث زادت حركة البيانات بنسبة 600%. هذا بالإضافة إلى الحركة الديناميكية للمشتركين بين الحلة وكربلاء خلال أيام الذروة للحدث. إن هذا التدفق الاستثنائي في حركة الشبكة يتطلّب التخطيط والانتباه لضمان عمل الشبكة بأفضل أداء خلال الحدث.
الحل
آسياسيل وبالتعاون مع نوكيا – كونها مزوّد الخدمات من الطرف إلى الطرف بما في ذلك خدمة الوصول إلى الشبكة الراديوية، وبروتوكول الانترنت - IP، والنقل، والنواة - Core – تمكّنت من إعداد الخدمات قبل ثلاثة أشهر من الحدث، بما في ذلك توسعات الشبكة وتحديد أبعاد السعة. ومع ذلك، مع زيادة حركة البيانات بنسبة تزيد عن 300% مقارنة بالأيام العادية وزيادة التجوال الدولي بنسبة 1000% ، لم يكن العمل على هوامش سعة آمنة ممكناً بسبب القيود اللوجستية للموقع في منطقة الضريح "الاستحواذ على الموقع". تم إجراء تحسينات هائلة قبل وأثناء الحدث للتعامل بسلاسة مع هذا الحجم الاستثنائي لحركة البيانات، وبالتالي إبراز القدرات القصوى في الاستخدام والأداء. قبل الحدث، تم تنفيذ 27 ميزة خاصة بالقدرة الذكية للراديو. على طبقة النقل، بالإضافة إلى تخطيط السعة وتدقيق النهائي E2E، تم إجراء تمرين رئيسي على تحسين هيكلة الشبكة وتوطين حركة البيانات لتقليل مخاطر طبقة النقل وخفض زمن الوصول.
تم إنشاء غرفة ميدانية لتوفير الدعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لأي من التحديات والقضايا الفنية الحرجة المرتقبة طوال الحدث ولتحويل حركة البيانات بين طبقات التكنولوجيا (الجيل الثاني، الجيل الثالث، الجيل الرابع، بروتوكول الانترنت والموجات المتوسط MW) لتجنب التدفق الزائد. خلال الحدث، تم اتخاذ أكثر من 761 إجراء تحسين مباشراً بنجاح دون تدهور أداء المستخدم.
كل هذا الدعم كان بالإضافة إلى نشر فرق ميدانية من جميع الخبرات، الذين كانوا يختبرون القياسات الميدانية ويبلغون عنها لضمان وتأكيد أفضل تجربة للعملاء.
النتائج والفوائد
على الرغم من أن حركة البيانات الفعلية تجاوزت التوقعات بأكثر من 15%، إلا أن إمكانية إدارة الحدث كانت ناجحة، حيث وصلت جلسات البيانات النشطة إلى أكثر من 2 مليون جلسة نشطة خلال ساعة الذروة وأكثر من 1.2 مليون متجول دولي يعتمدون على شبكة آسياسيل. كذلك شهدت زيادة ملحوظة من حيث البيانات بأكثر من 194% مقارنةً بعام 2021 في كربلاء فقط، ومعظمها في منطقة الحرم.
أتى التنفيذ الذكي لجودة الخدمة QCI والجودة الشاملة (QoS)، بناءً على سلوك العملاء المتوقع واتجاهات حركة البيانات، بتأثير إيجابي على تجربة العملاء، حتى خلال ساعات الذروة واستخدام االواجهة الجوية بأقصى قدرة لها.
بفضل التخطيط حول كيفية نقل البيانات والمجالات الأساسية الأخرى، وتجاوز السيناريوات الفاشلة المتعددة وتوطين حركة مرور البيانات، كان توفر الشبكة مرناً بنسبة (99.999)، مع تحسن كبير في زمن الانتقال الشامل من طرف إلى آخر.
على هذا الخط، أظهرت المقارنة المعيارية الأداء المتفوق لشبكة آسياسيل مقابل المشغلين الآخرين - من ناحية تجربة العملاء والإنتاجية - مع إمكانية وصول مستقرة وقدرة للاحتفاظ بأكثر من 99% نسبة نجاح حققتها آسياسيل. ومن الواضح أن هذا كان نجاحاً هائلاً في ضمان أداء فائق للشبكة، خاصةً عندما شهدت الشبكة أعلى قدر من حركة مرور البيانات في جميع أنحاء العالم من حيث Erlangs و Gigabytes لكل كيلومتر مربع.
إضافة إلى ذلك، لم يتم تسجيل أي حوادث كبيرة خلال التجمع، على الرغم من تجاوز التوقعات في المدن الكبرى.
تعليقاً على ذلك، قال هشام سبليني، المدير التنفيذي لوحدة تكنولوجيا المعلومات في آسياسيل: " لطالما كان تحسين أداء شبكتنا وتحسين جودة الخدمة لعملائنا باستمرار، جزءاً من استراتيجيتنا. بالنسبة لنا، كانت إمكانات تحسين شبكة نوكيا أحد الاستثمارات الرئيسية لتحقيق ذلك. "
بدوره قال سمر ميتال، رئيس الخدمات السحابية والشبكات في نوكيا الشرق الأوسط وأفريقيا: "نحن مسرورون للغاية بالنتائج التي تحققت خلال هذا الحدث التاريخي ونتطلع إلى مواصلة العمل مع آسياسيل لتقديم أفضل أداء للشبكات وتقليل التكلفة التشغيلية مع تقديم أعلى مستويات الجودة لخدمة عملائها".