شاركت هواوي بقوة في الدورة الحالية من المؤتمر العالمي للجوال MWC22 الذي يعقد في برشلونة والذي شهد حضوراً كبيراً هذه السنة بعدما تمت إقامته افتراضياً في العام الماضي بسبب تفشي الوباء. ويعكس جناح هواوي الواسع لزوار المؤتمر قوة الرقمنة التي تثق الشركة بأنها ستشكّل مساراً للعالم في هذا العصر.
تماشياً مع شعارها في MWC22 "استكشاف آفاق المستقبل"، يركّز جناح هواوي بتصميمه على ثلاثة محاور: دعم المستقبل المتصل، ودعم المستقبل الرقمي، ودعم المستقبل المستدام.
ومن محور المستقبل المتصل، تؤمن شركة هواوي بأن خدمات قطاع الأعمال ستشهد اعتمادًا متزايدًا على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي سيدفع ويعزز التحول الرقمي في القطاع ويحسن من تجربة العملاء بشكل مستمر. وستقوم معايير الاتصال الجديدة مثل شبكة الجيل الخامس المتقدمة والجيل السادس وبروتوكول الإنترنت الإصدار السادس IPv6 بتثبيت مكانتها في هذا العقد، بينما ستشهد بقية البيئات الرقمية تطوراً فائقاً والذي سيتيح المجال لنمو ابتكارات جديدة لم تكن ممكنة مع التقنيات السابقة.
إستناداً إلى الاتجاهات المذكورة، يتوقع خبراء هواوي أنه سيكون هناك أكثر من مليار مستخدم للواقع الممتد (XR) حول العالم بحلول العام 2030. ومع نهاية العقد الحالي، 60% من السيارات الجديدة ستدعم ميزات C-V2X. إضافة إلى ذلك، سترفع متطلّبات تطبيقات الحياة الرقمية نصيب الفرد من حركة الشبكة الخلوية اللاسلكية الشهرية إلى 600 جيغابايت بحلول ذلك الوقت، بينما ستستخدم الشركات في جميع أنحاء العالم أكثر من مليون شبكة خاصة صناعية للجيل الخامس.
كما وتؤمن هواوي مع حلول العام 2030، أن العالم قد سيدخل عصر اليوتابايت (YB). ومن محور المستقبل الرقمي، ستتجاوز كمية البيانات التي يتم إنتاجها في جميع أنحاء العالم تريليون جيغابايت سنوياً، أو 1YB، مما يعادل سعة تخزين 4 تريليون هاتف محمول ذات سعة 256 جيغابايت. وفي الوقت نفسه، ستمثل الخدمات السحابية العامة والخاصة أكثر من 87% من إنفاق المؤسسات على التطبيقات.
هذا وتُسلّط هواوي الضوء على دور الابتكار في إبراز مكانة المستقبل المستدام. لقد أدى النمو السريع لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتقنيات التكنولوجية، والتحول الرقمي إلى تفاقم انبعاثات الكربون. ومن المتوقع أن يشكّل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2% من نسبة انبعاثات الكربون بحلول العام 2030. وللحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتحقيق أهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أسرع وقت ممكن، يسعى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى التنمية المستدامة في أربع مجالات: الحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز الاقتصاد الدائري، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، وحماية الطبيعة باستخدام نهج قائم على العلم والمعرفة. تظهر الأبحاث أن تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تمكن القطاعات الأخرى من تقليل انبعاثات الكربون بأكثر من 10 أضعاف من انبعاثات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نفسها.
وما يؤكد هذه الاتجاهات هو السعي لتحقيق التنمية المستدامة على المستويين الحكومي والخاص. وحدد المسؤولون التنفيذيون في الشركة أن التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ مثل الوباء ستشكل مستقبل مجتمعاتنا بطرق عميقة في السنوات القادمة. ويرى زوار MWC كيف تعمل شركة هواوي من خلال خبراتها وتقنياتها لتمكين المستقبل المستدام. كما أن الشركة قد طورت حل التنمية الخضراء، وهو حل ثلاثي يشمل مواقع ومراكز البيانات المستدامة والشبكات المستدامة والعمليات المستدامة.
وتسلط هواوي الضوء في مؤتمر MWC على أهمية التعاون مع شركاء عالميين منهم منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومعاهد البحوث والحكومات وشركات النقل وعملاء المؤسسات للمساهمة في بناء عالم أفضل. وتواصل الشركة تشغيل "خطة عمل الشمول الرقمي TECH4ALL”، وهو مشروع طويل الأمد لتعزيز الإدماج الرقمي والقيمة الاجتماعية التي توفرها تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. على سبيل المثال، يمكن لزوار MWC رؤية مشاريع هواوي، لا سيما التي أطلقت في جنوب أفريقيا لضمان تعليم جميع الأطفال القراءة بطلاقة وفهم ما يقرؤونه بنهاية الصف الثالث، ومن ضمنها، مشروع DigiSchool مع Rain، الشركة التشغيلية في جنوب أفريقية، وClick Foundation، المنظمة التعليمية الغير ربحية.
في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة لتحقيق المزيد من الازدهار في المستقبل، يظل نشر التقنيات المتقدمة والتعاون الوثيق مع الشركاء في طليعة استراتيجيات هواوي، أمور من شأنها العمل على تغيير عالمنا بشكل أفضل.