تتألق المنطقة الخليجية بخدماتها وابتكاراتها الذكية التي تتميّز بها عن سائر دول المنطقة وهذا ما يجعلها محطّ أنظار العالم على المستوى الاجتماعي، العملي والخدماتي. على الرغم من كل التحديات، نجحت العواصم العربية بتحقيق المرونة والسرعة بتلبية متطلبات العملاء ومعالجة التعاملات الرقمية وتنظيم عمل الهوية الرقمية ودعم التطبيقات والمنصات الحكومية الرقمية لا سيّما بعد انتشار وباء كوفيد-19.
ونظراً للانجازات التي حققها الخليج في السنوات الأخيرة في مجال التحول الرقمي وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، تتنى اليوم الشركات والقطاعات العامة والخاصة استراتيجية متطوّرة تُثبّت مكانتها أكثر في عالم التكنولوجيا.
للمرة الثانية على التوالي، احتلت أبوظبي المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر المدن الذكية لعام 2021، والمرتبة 28 عالمياً، لتتقدّم بذلك 14 مرتبة مقارنةً بتصنيف العام الماضي.
أما في المرتبة الثانية عربياً جاءت دبي والمرتبة 29 عالمياً تلتها الرياض في المرتبة الثالثة عربياً والمرتبة 30 عالمياً، لتتقدّم بذلك 23 مرتبة وتصبح أذكى مدينة بين عواصم دول مجموعة العشرين والثلاثين على المستوى العالمي.
على الخط نفسه، احتلت المدينة المنورة في المرتبة الرابعة التي صُنفت ثاني أذكى مدينة سعودية بعد الرياض. أما في المرتبة الخامسة عربياً فكانت العاصمة المغربية الرباط التي احتلت المرتبة 103 عالمياً تلتها القاهرة في المرتبة السادسة عربياً وفي المركز 104 عالمياً.
يرتكز تصنيف المدن الذكية على الخدمات التي تحتويها المدينة والبنية التحتية المتاحة لديها، كما يبحث المؤشر خمس محاور أساسية تتعلّق بالصحة، التنقل، الأنشطة، الفرص والحوكمة. وبحسب معايير التقييم للمدينة الذكية يتم البحث بضرورة تحقيقها التوازن بين الاقتصاد الرقمي والتقنية، قدرتها على سد الفجوة بين متطلبات وحاجة العملاء، طرح السياسات الملائمة لبناء قاعدة قوية للمدينة الذكية مع مراعاة الابعاد الانسانية ودور الانسان للتوصل إلى التحول الرقمي الشامل.