شهدت الامارات العربية المتحدة العام الماضي سلسلة من التحديات في ما يتعلّق بالأمن السيبراني، حيث كانت الشركات العامة والخاصة مُعرّضة إلى مختلف أنواع الهجمات الرقمية. هذا الواقع ساعد المؤسسات في كافة القطاعات لتتكيّف مع التحوّل الرقمي وفرض معايير جديدة للتصدي إلى مشهد الهجمات الالكترونية الحديثة.
ضمن خطة العمل المقترحة للحدّ من التهديدات السيبرانية، أظهرت الاحصاءات العالمية أن "تريند مايكرو إنكوربوريت" المتخصصة بمجال الأمن السحابي، أوقفت 62.6 مليون هجمة إلكترونية عام 2020. أما بالنسبة لأنواع هذه الهجمات فـ91% منها استهدفت البريد الإلكتروني.
ومع إلتزام الأغلبية بمنازلهم جرّاء الوباء واستكمال الأعمال عن بُعد، تم الكشف عن نحو 000 119 هجمة إلكترونية كل دقيقة عام 2020. على الخط نفسه، منعت " تريند مايكرو" أكثر من 10 ملايين هجمة عبر الرابط الضارة وأكثر من 000 119 هجمة عبر الروابط المضيقة إلى جانب 2.7 مليون هجمة عبر البرامج الضارة.
نمو التهديدات الرقمية على أثر جائحة كوفيد-19
تركت جائحة كوفيد-19 أثراً كبيراً على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزادت من التهديدات السيبرانية على مستوى العالم.
أما على صعيد دولة الإمارات، اعترف 61% من المشاركين باستطلاع رأي أنهم دخلوا إلى رسائل البريد الالكتروني المشبوهة في حين أن 50% من المشاركين لا يبلغون الجهات المعنية بتقنية المعلومات عن تلقيهم هذا النوع من الرسائل الالكترونية. كذلك صرّح 87% من المشاركين من الامارات أنهم يستخدمون الأجهزة الذكية للأمورالشخصية مما جعل الشبكات المنزلية مصدراً أساسياً للمقرصن لتنفيذ الهجمات عبرها.
على ضوء ذلك، تمكّنت الشركات المختصّة بالأمن السيبراني من إيقاف ملايين الهجمات خلال عام 2020 لا سيّما خلال الفترة الممتدة من شهر مارس وأبريل، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية وورش العمل التي تعرض أهم الخطوات التي يجب اعتمادها للحفاظ على الحماية الرقمية واستخدام الأجهزة الذكية بشكل سليم.