إرتفع عدد الهجمات الالكترونية في الآونة الأخيرة وتنوعّت أشكالها لتهدد كافة الدول حول العالم. يلجأ المقرصن إلى اعتماد برمجيات خبيثة لتشفير البيانات الخاصة بالمستخدم والاحتفاظ بها كوسيلة للضغط والابتزاز مالياً.
لتوصيف واقع الهجمات الإلكترونية، أشار أحدث تقرير لكاسبرسكي إلى إرتفاع عدد مستخدمي كاسبرسكي الذين واجهوا هجمات موجهة لطلب فدية، في العامين 2019 و2020 بنسبة 767%. هذا وقد استهدفت الهجمات التي رصدتها حلول كاسبرسكي جهات بارزة بينها شركات كبرى وكيانات حكومية وبلدية.
حدثت الزيادة في الهجمات الموجهة لطلب الفدية بالتوازي مع انخفاض قدره 29% في العدد الإجمالي للمستخدمين المتأثرين بأي نوع من هجمات طلب الفدية، التي لا تزال WannaCry عائلة البرمجيات الخبيثة الأكثر شيوعاً بينها.
شهدت هذه الحملات تراجعاً انخفض معه إجمالي عدد المستخدمين الذين واجهوا هجمات ببرمجيات لطلب الفدية على امتداد جميع أنواع الأجهزة بين العامين 2019 و2020، بانخفاض قدره 22% في دولة الامارات فيما ارتفعت الهجمات الموجهة لطلب الفدية، التي تستهدف جهات محددة رسمية وحكومية.
من جهته، أكّد فيدور سينيتسن الخبير الأمني لدى كاسبرسكي أن مشهد الهجمات ببرمجيات الفدية قد عرف تغيّراً جذرياً منذ أن أصبح من أبرز مصادر القلق في مجتمع الأمن الرقمي العالمي، مرجحاً انخفاض الحملات المنتشرة التي تستهدف المستخدمين يومياً، مع ارتفاع التركيز على الشركات والمؤسسات الكبيرة، وأضاف: "لا يعني هذا الأمر بالطبع انخفاض الخطر عن المستخدمين، لكنه يُشير إلى أن الهجمات ببرمجيات الفدية سوف تصبح أكثر تعقيداً وأشدّ تدميراً، لذلك فإن على الشركات والمؤسسات أن تتبنى مجموعة شاملة من الممارسات الأمنية لحماية بياناتها".
لتأمين الحماية للشركات من الهجمات وبرمجيات الفدية، يوصي خبراء كاسبرسكي بتحديث البرمجيات على جميع الأجهزة الذكية لمنع برمجيات الفدية من استغلال الثغرات الأمنية. ثانياً، التركيز على حركة البيانات والقيام بنسخ احتياطية من هذه البيانات والتأكد من إمكانية الوصول إليها عند الحاجة. ثالثاً، التدقيق للأمن الرقمي لشبكات الانترنت المستخدمة ومعالجة أية ثغرات محتملة. إلى جانب ذلك، يمكن تحميل برمجيات الحماية لمتع الهجمات الاكترونية في مراحلها المتقدمة وتنظيم ورش عمل لتوعية الموظفين في الشركات الخاصة والعامة حيال هذه المخاطر.