احتلت دولة الإمارات المركز الأول عربياً والـ31 عالمياً في مؤشر العمل عن بُعد الصادر عن شركة "سيركل لوب" البريطانية لحلول وخدمات التكنولوجيا، فيما حلت ثانية بين أفضل الدول من حيث سرعة وكفاءة شبكات الإنترنت.
هذا وقد أثبتت الامارات خلال هذه الفترة الاستثنائية نجاحها في تطبيق نظام العمل عن بُعد وضمان استمرارية الأعمال وتقديم الخدمات على صعيد القطاعات العامة والخاصة، معتمدة على بنية تحتية رقمية وأنظمة معززة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. كما برزت إمكانيتها في الاستمرارية على الرغم من إجراءات الاقفال التام التي إعتمدتها الدولة للحدّ من تفشي الوباء.
وفي هذا الاطار، أكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات أصبحت نموذجاً ملهماً لحكومات العالم الساعية للانتقال إلى المستقبل، في مرونة السياسات والجاهزية العالية والاستباقية في مواجهة التحديات، نتيجة لجهودها في ترجمة رؤى القيادة وتوجيهاتها بالتطوير المستدام وبتبني التفكير الاستشرافي وتصميم أفكار "خارج الصندوق"، تمكن الحكومة من تعزيز ريادتها عالمياً وخدمة مجتمعها بكل كفاءة وفاعلية، ما يمثل "كلمة السر" في النجاح الحكومي المتواصل.
مضيفاً: "شهد العالم خلال العام الماضي تغييرات كبيرة أفرزتها تداعيات جائحة فيروس كورونا، وانعكست على جميع نواحي الحياة، وأكدت أهمية قدرة الحكومات على التأقلم السريع مع المتغيرات غير المتوقعة والطارئة، وقد تمكنت حكومة الإمارات من خلال تبنيها نهجاً استباقياً مدروساً من أن تضمن استمرارية خدماتها مع الحفاظ على صحة وسلامة مواردها البشرية عبر تمكين 95% منهم من العمل عن بعد في ذروة تفشي الجائحة".
اعتبر العلماء أن التصنيف المتقدم الذي حققته دولة الإمارات في مؤشر العمل عن بُعد، يُعد نتاجاً لآليات الاستجابة الاستباقية التي ابتكرتها مدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية الرقمية المتطورة، وتبني نظام "هجين" يعتمد أحدث التقنيات ويسخر كل الإمكانات لتمكين كوادرنا البشرية وتعزيز الريادة الحكومية.