تعود البدايات إلى شهر أوت (أغسطس) 2004، حيث دخلت Ooredoo الجزائر رسميا مجال الاتصالات في الجزائر بطموح واضح: اكتساب قلوب الجزائريين. في غضون بضع سنوات فقط، نجحت في فرض نفسها كالمتعامل المفضل لدى فئة الشباب، كاسبة ثقتهم واخلاصهم. رافق هذا النجاح المذهل زيادة سريعة في حجم المبيعات، مع انتشار شبكة من نقاط الاتصال في جميع أنحاء البلاد.
جاءت نقطة التحول الرئيسية التي عززت السمعة المميزة لـ Ooredoo في عام 2009 عندما وقعت عقداً لمدة أربع سنوات مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لتصبح الراعي الرئيسي للمنتخب الوطني. إن تأثير المؤسسة على المجال الرياضي جلي، حيث شاركت Ooredoo بشكل كبير في دعم الأندية والاتحادات الرياضية في مختلف التخصصات. إن دعمها للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم من 2009 إلى 2014 سيبقى راسخا في الأذهان لاسيما من خلال مرافقة الفريق الوطني الجزائري بمناسبة تأهله التاريخي لكأس العالم، مرتين متتاليتين خلال مرحلة الرعاية، وبهذا تركت Ooredoo بصمتها وعززت صورتها كشريك متميز للرياضة الجزائرية، مساهمةً في إضفاء جو من الروح الحماسية الوطنية وتطوير الرياضة المحلية.
في 21 نوفمبر 2013، ومع احترام أسس علامتها التجارية السابقة "نجمة"، كان الانتقال إلى العلامة التجارية الجديدة Ooredoo بمثابة بداية حقبة جديدة، ترسخت فيها القيم المتمثلة في الاهتمام والتواصل والتحدي. تخللت فترة التجديد هذه تطورات تكنولوجية كبيرة: ففي عام 2013، كانت Ooredoo أول متعامل للهاتف النقال في الجزائر يطلق شبكة الجيل الثالث 3G، وتلاها في عام 2016 إطلاق شبكة الجيل الرابع 4G. اليوم، لا تتميز Ooredoo الجزائر فقط بشبكة التغطية التقنية عالية الأداء، والتي تغطي 99% من سكان الجزائر، ولكن أيضا بالتزامها تجاه عمالها وإطاراتها. فبالإضافة إلى تميزها التشغيلي، تم تكريم Ooredoo بالعديد من الجوائز المتميزة، مما عزز مكانتها كواحدة من أفضل المؤسسات للعمل في الجزائر. إن هكذا اعتراف يسلط الضوء على بيئة العمل المحفزة التي تتمتع بها والمحيط الجذاب للكفاءات، بالإضافة إلى سياسات الموارد البشرية المبتكرة التي تتبعها، والتزامها برفاهية عمالها وإطاراتها.
واليوم، وبفضل شبكتها الكبيرة المتكونة من 103 وكيل معتمد من Ooredoo، و55 متجر Ooredoo، و41 متجراً ذكياً، و36 متجرا حضريا (City Shops)، و17 كشكاً و2 متجر في متجر، تواصل الشركة تعزيز حضورها وتقديم خدمات عالية الجودة على المستوى الوطني.
كما أطلقت Ooredoo الجزائر العديد من المبادرات لتشجيع وتطوير المواهب الجزائرية. فعلى سبيل المثال، يعد برنامج "tStart" مثالا مهما على هذا الالتزام، حيث يدعم إطلاق الشركات الناشئة من قبل رواد الأعمال الشباب في المراحل الأولى من مشاريعهم. أما "مشروعي" فهو برنامج مكرس لمرافقة ودعم رائدات الأعمال، ويقدم للنساء الجزائريات رائدات الأعمال الموارد التي يحتجنها لتحقيق مشاريعهن والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد. كما تشتهر Ooredoo الجزائر بالتزامها في دعم التميز الصحفي، وهو ما ينعكس في مسابقة "نجمة الإعلام" التي هي حاليا في طبعتها الـ 17، حيث أصبحت المسابقة حدثا سنويا أساسيا ينتظره ويحضره الإعلاميين المحترفين.
وفي السياق نفسه، تدعم Ooredoo الجزائر الشركات الناشئة الوطنية ومبادرات الابتكار، وتقيم شراكات لتطوير حلول تكنولوجية جديدة، كما أنها تشجع ريادة الأعمال الرقمية. كما تلتزم المؤسسة بمشاريع الاستدامة، وتسعى إلى تقليل تأثيرها البيئي من خلال تحسين كفاءة الطاقة في بنيتها التحتية وتعزيز الممارسات المستدامة. وأخيرا وليس آخرا، تلتزم Ooredoo بتحسين تجربة الزبائن من خلال توفير خدمات دعم أكثر كفاءة، وعروض مخصصة، واستخدام التقنيات المتقدمة لفهم احتياجات المستخدمين وتلبيتها بشكل أفضل.
علاوة على دورها كمتعامل للاتصالات، تعد Ooredoo فاعلا رئيسيا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الجزائر، مع تأثير يتجاوز مجرد توفير خدمات الاتصالات. تتميز المؤسسة بالتزامها الإنساني ومبادراتها المجتمعية المتنوعة، مما يعكس إرادتها في تقديم مساهمة كبيرة في تنمية المجتمع الجزائري.
إن التزامها الإنساني ملموس ويتجلى في مختلف العمليات الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات الهشة من المجتمع ودعم القضايا الاجتماعية الهامة. من خلال ارتباطها بمشاريع الصحة والتعليم ودعم الفئات الأكثر احتياجا، نجحت Ooredoo في ترسيخ سمعتها كمؤسسة ذات مسؤولة مجتمعية متجذرة بعمق في الواقع الاجتماعي للوطن.
تعكس مجالات العمل المتنوعة هذه التزام Ooredoo بالابتكار والتميز والمساهمة في التنمية المستدامة. من خلال الاستثمار في المشاريع التي تحفز الإبداع ودعم ريادة الأعمال وتعزيز الروابط الجوارية، تواصل Ooredoo لعب دور رائد في التحول الإيجابي للمجتمع الجزائري.
بعد مرور عشرين عاما وفي أكتوبر 2024، تتطلع Ooredoo الجزائر إلى مستقبل واعد من خلال عدد من المشاريع الطموحة لتعزيز مكانتها في سوق الاتصالات. يتجلى ذلك من خلال واحد من مشاريعها الرئيسية المتمثل في طرح الجيل الخامس 5G، والذي يهدف إلى تحسين سرعات الاتصال وتمهيد الطريق لفرص تكنولوجية جديدة، مثل إنترنت الأشياء (IoT)، والواقع المعزز والواقع الافتراضي، والخدمات السحابية. وتركز المؤسسة أيضا على توسيع تغطية شبكتها لتشمل المناطق الريفية والمناطق المعزولة في إطار ما يعرف بالخدمة الشاملة للاتصالات الالكترونية مما يضمن اتصالا أفضل لعدد أكبر من الناس في جميع أنحاء البلاد. في الوقت نفسه، تستثمر Ooredoo الجزائر في ابتكار الخدمات الرقمية من خلال تطوير تطبيقات جوال جديدة وحلول دفع عبر الإنترنت ومنصات ترفيهية، مع التركيز على الأمن السيبراني لحماية بيانات المستخدمين.
تحت الإدارة المتطلّعة للسيد روني طعمه، المدير العام لـ Ooredoo الجزائر منذ عام 2023، تستفيد المؤسسة من رؤية مستنيرة وفهم عميق للسوق الأفريقي، حيث تقلّد السيد طعمه مناصب استراتيجية في العديد من شركات الاتصالات الكبرى. كما أن خبرته في مجال الشؤون المالية، التي اكتسبها على وجه الخصوص في Airtel ملاوي والكونغو، وAfricell سيراليون، وMTN غينيا بيساو، وRobi Axiata في بنغلاديش... تمنحه رؤية طويلة الأمد وإلماماً بالمسائل المتعلقة بالقطاع. بفضل مسيرته المهنية الحافلة والمتنوّعة في القارة، وتحت إشرافه، تتطلع Ooredoo الجزائر إلى المستقبل بثقة عالية، وتتبنى التحوّلات بتصميم ودون تردد. مُدعّمًا بهذه الخبرة الدولية الرفيعة المستوى، سيدفع السيد طعمه Ooredoo الجزائر إلى آفاق جديدة ويعزز مكانتها كفاعل رئيسي في السوق الجزائرية وفي شمال أفريقيا وفي القارة بأكملها.