خلال مقابلة حصرية ضمن فعاليات قمّة تيليكوم ريفيو لقادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قدم آلان سانشيز، كبير مسؤولي أمن المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة Fortinet، نظرة شاملة حول التحديات التي قد تعيق تحقيق الأمن السيبراني.
ما هي المشاكل الأساسية التي تواجهها المؤسسات حالياً في ما يتعلّق بالأمن السيبراني؟ كيف يمكن معالجتها؟
لا يمت الأمن السيبراني الى المحاماة بصلة. ورغم ذلك، أصبحت اليوم الأطر القانونية مهمة للغاية. ونظراً للظروف الجديدة التي أوجدها التحول الرقمي، من الضروري وضع قوانين جديدة أيضاً لحماية الفرد والحفاظ على أمن البيانات وإطار البنية التحتية والتطبيقات. هنا تلعب الأطر القانونية دورها المهم في هذا المجال.
في عصر الذكاء الاصطناعي، كيف يهدد العامل البشري بيئة الأمن السيبراني؟
قد يعتبر البعض أن الانسان هو الحلقة الأضعف في مسألة الذكاء الاصطناعي. ولكننا نعتقد أنه يمكن للانسان أن يكون الحلقة الأقوى في حال تم توجيهه بالطريقة الصحيحة. نفتخر بافتتاح منصة مجانية قامت بتدريب ملايين الخبراء في مجال الأمن السيبراني. فمع تدريب الأفراد بالشكل المناسب، يصبح بإمكانهم فهم المخاطر المحتملة إذ يتجسّد ذلك بطريقة عملهم. إن معرفة الإجراءات التي يجب اتخاذها وما يجب تجنبه يضعنا في مكانة مثالية وهذا ما يكمّل الحماية النابعة من العامل البشري وحماية الشبكة التقليدية، مما يرفع المستوى العام للأمن السيبراني.
كيف يرتبط الأمن السيبراني والمسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR)؟ وكيف تتماشى Fortinet مع هذه المعادلة؟
يرتبط الأمن السيبراني والمسؤولية الاجتماعية للشركات ارتباطًا وثيقاً، فبدون الأمن السيبراني، لا يمكن تحقيق الاستدامة. فإذا لم تتم حماية البيانات، قد تتعرّض للانتهاك، ومن ثم يتم استخدامها من قبل الجانب الخارجي. لذا، إذا لم يكن هناك أمن سيبراني، فلن تكون هناك مسؤولية اجتماعية للشركات. ومع ذلك، تحمل المسؤولية الاجتماعية للشركات أبعاداً أخرى، مثل المساواة بين الجنسين والمساواة في التوجه - تلتزم Fortinet كشركة بكل بُعد من أبعاد المسؤولية الاجتماعية للشركات والعمل على أساسه. على سبيل المثال، يستهلك أحدث معالج للأمن السيبراني لدينا طاقة أقل بنسبة 88% بينما يقدم أداءً أكبر من سابقه.