في مقابلة حصرية ضمن فعاليات قمّة تيليكوم ريفيو لقادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحدّث هاني الكوخون، الرئيس التنفيذي لـ Beyond ONE، الشرق الأوسط وأفريقيا، عن استراتيجية الشركة لتقديم الخدمات الرقمية وتوفير تجربة فائقة للعملاء.
خلال العام الأول على توليك منصب الرئاسة التنفيذية لـ Beyond ONE الشرق الأوسط وأفريقيا، ما هي الانجازات التي تم تحقيقها؟
لقد كانت هذه السنة واحدة من أكثر السنوات المثمرة في مسيرتي المهنية. كما تدركون، استحوذت Beyond ONE على شركة فيرجين موبايل، الشرق الأوسط وأفريقيا وفيرجين موبايل أميركا اللاتينية وتمتد الآن عملياتنا التشغيلية في سبع دول مختلفة مع أكثر من سبعة ملايين مشترك.
نفخر أن نقدّم عملياتنا التشغيلية لأربعة ملايين مشترك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خصوصاً وذلك عبر فرندي موبايل في الكويت والمملكة العربية السعودية وعمان وفرندي باي في المملكة العربية السعودية وفيرجن موبايل في الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. لقد كان شرفاً حقيقياً لنا أن نقدّم خدماتنا لهؤلاء العملاء من خلال رؤيتنا الجديدة في Beyond ONE.
إنجاز حقيقي يُسجّل لنا يتمثّل بدمج هؤلاء العملاء في استراتيجية متعددة العلامات التجارية – Beyond ONE. ومن خلال اتباع رؤية رقمية ناجحة، سنرتقي بالعالم الرقمي لتسهيل نقل الخدمات لعملائنا.
تتبنى هذه المنطقة التحول الرقمي. كيف ستستفيد شركة Beyond ONE من هذا المسعى الطموح وتستغلّه لتحقيق النمو الاستراتيجي؟
يُعد التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي في مناطق التشغيل لدينا من العناصر الأساسية لتقديم رؤيتنا لعملائنا. نحن في منطقة تحضن عدداً كبيراً من فئة الشباب، مما يمكّننا أكثر ويعزز قدرتنا الرقمية لنعتمد آفاقاً جديدة. لدينا حكومات تستثمر بشكل كاف بالاقتصاد الرقمي وتعزز البنية التحتية الرقمية وتشجع الشركات التي تعمل على رقمنة العمليات التشغيلية أو الخدمات، مما يدفع الشركات للاستثمار في الفضاء الاستهلاكي. بالنسبة لنا، اجتمعت عناصر عدّة للارتقاء بالرقمنة في هذا الفضاء الاستهلاكي إلى مستوى آخر. يسعدنا وجودنا في هذه المنطقة مع عدد كبير من المستخدمين الرقميين المهتمين بالتكنولوجيا ونعتبر أن الفرص لا حدود لها.
ما هي متطلبات العملاء ذوي الخبرة الرقمية؟ كيف سيؤمنها فريق Beyond ONE المتنوع والمبتكر؟
تتنوع متطلبات المستهلكين والعملاء في شركات الاتصالات أو الخدمات الرقمية. تقليدياً، ربما كانت شركات الاتصالات تخدمهم من خلال نماذج B2C، ولكن في نهاية المطاف، تطغى نماذج MTC؛ ورسائل الشبكة سائدة للمستهلكين. لقد قامت خدمات الوسائط الرقمية لمحتوى التلفزيون والأفلام عبر الانترنت OTTs بعمل رائع في تقديم الخدمات الرقمية لهم، ولكن لم تتم معالجة الجسر بين شركات الاتصالات والتجميع الرقمي للخدمات كما يجب في هذا المجال.
باعتبارنا مزودين للخدمات الرقمية، نعتقد في Beyond ONE أن جوهرنا الفعلي ينبع من عروض B2C2C. يتمحور تركيزنا حول بناء الأعمال التي لا تلبي احتياجات المجتمعات فحسب، بل تعمل أيضاً على تمكين المجتمعات من خدمة العملاء. تتيح هذه العلاقة المترابطة للعملاء تكوين ارتباطات بالمجتمعات التي نسعى بدورنا لخدمتها بفعالية. هذه هي الطريقة التي نود أن نتعامل بها مع العملاء الذين نخدمهم في هذه المنطقة.
تعتبر المجتمعات المبنية حول المصالح المشتركة من العناصر الأساسية. مثلاً، سننظر إلى محبي السيارات ونساهم بدمجهم في المجتمع ونمنحهم خيارات الاتصال أو المحتوى أو أي شيء ذي صلة بهم. وقد يشمل ذلك عروضاً من ناحية التكنولوجيا المالية أو التعليم أو الترفيه، مما يوفر لهم شراكات ذات صلة مباشرة باهتماماتهم كعشاق للسيارات.
كما نحن نخطط لتكرار هذه المجتمعات في جميع مساعينا، حيث نقدم خدمات رقمية توفر خيارات من التطبيقات المصممة خصيصاً لتلبية الاهتمامات المحددة لكل مجتمع. ويهدف هذا النهج إلى تخصيص الخدمات الرقمية التي نقدمها بشكل مفرط، مما يضمن أنها تتناسب مع التفضيلات والاحتياجات الفريدة وفقاً لكل مجتمع.
كونك رائداً في المجال، كيف ستتطوّر الخدمات الرقمية خلال السنوات المقبلة؟
لا أعتقد أن المسألة ستكون سهلة خلال السنوات المقبلة. فإن طلبات العملاء ستتزايد أكثر فأكثر. وفي هذه الحال علينا الاعتياد على الحلول التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتخصيص المفرط. هذا ما سيشكّل علامة فارقة بالنسبة للعملاء أو المستهلكين لاختيار مزود الخدمات الرقمية الأنسب.
إذاً، ستزداد متطلبات العملاء. وسيكون طلبهم التقرّب منهم أكثر ومعرفة المزيد عنهم ولن يكون صبرهم طويلاً للحصول على ما يريدون في عالم تتعدد فيه الخيارات. المفتاح لتحقيق ذلك هو عبر التخصيص المفرط واستيعابهم من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في كل ما نقوم به لنوفّر أفضل خدمة رقمية لهم.
