سوفريكوم تتعاون مع شركات الاتصالات لتعزيز التكنولوجيا وتسهيل الإدماج الرقمي

أصبحت سوفريكوم رائدة في تطوير المشغلين وتنويع الأعمال بالإضافة إلى كونها شريكاً أساسياً في بناء حلول الحكومة الإلكترونية. كيف تلعب التكنولوجيا دورها لإتمام هذه المهام؟

أصبحت تقنيات الاتصالات ضرورية بشكل أكبر لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وأصبح من المهم أيضاً الجمع بين مجموعة من التقنيات لتلبية احتياجات المشغلين والحكومات، مع مواجهة  التحدي المتمثّل في ضمان قابلية التشغيل البيني والتكامل التكنولوجي الشامل. يتطوّر النظام الايكولوجي للاتصالات مع زيادة اللاعبين المتخصصين في خدمات البنية التحتية (الأبراج، الألياف الضوئية، الطاقة، الأقمار الصناعية، مراكز البيانات، إلخ)، السحابة، الشبكات، المنصات والخدمات الرقمية، حيث أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني أكثر أهمية. بالاضافة إلى ذلك، أصبحت الشبكات "برامجية" (المحاكاة الافتراضية / السحابة)، مما يتيح التحرك نحو الشبكات المستقلة أو المؤتمتة، ويقدم حلول اتصال عند الطلب تفتح فرصاً جديدة وتخلق قيمة مضافة.

نعمل في سوفريكوم مع مشغلي الاتصالات لتقييم نضج التقنيات وقابلية التشغيل البيني وتسهيل تكاملها. في الوقت نفسه، نحتاج إلى معالجة القضايا البيئية والاجتماعية لمساعدة المشغلين على التحرك نحو نموذج أكثر كفاءة ومرونة في مواجهة التغيرات في نظامهم الايكولوجي. وتشمل هذه التغيرات المناخ والاقتصاد الدائري، والذي يُعد كداعم لإزالة الكربون وخلق قيمة اضافية.

بصفتها شركة استشارية وهندسية متخصصة، كيف تستفيد سوفريكوم من التقنيات الناشئة لدعم التحول الرقمي في قطاع الاتصالات؟

أولاً والأهم، تستفيد سوفريكوم من ابتكار مجموعة Orange من خلال مجموعة واسعة من الحلول والأدوات في مناطق مختلفة. هذا ما يمنحنا  نفوذاً حقيقياً لتطوير خبرة جديدة في تكامل الأنظمة وتقييم مدى ملاءمة ونضج الحلول التي يتم أخذها في الاعتبار لاحتياجات كل عميل. حالياً، تقوم سوفريكوم ببناء خبرتها بشكل رئيسي في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع أكثر من 2500 مستشار متعدد الثقافات في فرنسا والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة.

تعتمد سوفريكوم على شبكة قوية من الشركاء لإثراء عروضها القيّمة بابتكارات جديدة ومميّزة، لا سيّما في مجال البرمجيات، ولتعزيز فرقها المحلية لمشاريعها المختلفة.

ومع ذلك، فإن التكامل التكنولوجي الناجح يكون منطقياً فقط إذا كان جزءاً من استراتيجية تحول أكبر وليس مجرد استراتيجية تقنية. على سبيل المثال، مع DATA / IA، لا يكفي إدخال استخداماتها لتحقيق وعودها؛ بدلاً من ذلك، يتطلب اعتماده نظام إدارة تغيير لتوسيع نطاقه. يجب وضع عملية تبنٍّ جماعي، والتي عادة ما تستغرق وقتًا وبالتالي تتطلب المزيد من التوقعات.

نحن نقدم نهج "قياس قيمة البيانات" لعملائنا. هدفنا هو تمكينهم من تقييم القيمة المحتملة وتسريع تبني قضايا البيانات / IA في مجموعة من أنشطة شركات الاتصالات، مثل: العلاقات الشخصية مع العملاء، ومنع الاحتيال، وتحسين الكفاءة التشغيلية (على سبيل المثال، التدخل التقني) وتحسين كفاءة طاقة الشبكة.

كيف تتوقع سوفريكوم اتجاهات السوق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وكيف تتكيّف مع احتياجات العملاء؟

يأخذ قطاع الاتصالات أهمية كبيرة، مع خدمات البنية التحتية مثل تحسين التغطية، وترقيات النطاق العريض، ونشر العمود الفقري للألياف، ومراكز البيانات، وما إلى ذلك، كمتطلبات مسبقة. في هذا المجال، تطور سوفريكوم حلولاً مبتكرة لمراقبة جودة عمليات نشر الألياف الضوئية والتحكم فيها، ندعم المشغلين وخاصةً أبراج الاتصالات في تحسين كفاءة إدارة البنية التحتية لمواقع الهاتف المحمول. كما يدعم مهندسو الاتصالات في شركة سوفريكوم عملية نشر الجيل الرابع والجيل الخامس  وإدارة دراسات مراكز البيانات وعمليات النشر، مع الأخذ بالاعتبار انتقال العملاء. كما نقدم أدوات ذات قيمة مضافة لقياس وإدارة جودة خدمة الشبكة.

في أفريقيا، يُعد الإدماج الرقمي أولوية. نحن نساهم في تطوير الاستراتيجيات الرقمية الوطنية وندعم تطوير مدارس الشبكة، والفكرة هي المشاركة في بناء المعرفة مع الشركاء والنظام الايكولوجي الصناعي المحلي لخلق وظائف مستدامة في قطاع الاتصالات. هنا يتمثّل تحدٍّ آخر وهو امكانية الوصول إلى الطاقة، نظراً لانخفاض مستوى الكهرباء في بعض المناطق الريفية وشبه الحضرية، مع تطوير مجموعات SHS (نظام الشمسي المنزلي) كاستجابة محتملة. نحن ندعم Orange في نشر هذه الحلول.

بالإضافة إلى ذلك، نساهم في العديد من مشاريع نشر النطاق العريض لتوفير الاتصال في المناطق الريفية أو المدارس والعمل من خلال شراكات مختلفة على نشر حلول رقمية موثوقة مثل حلول الهوية الرقمية وأرشفة البيانات الوطنية وإدارتها وحلول الدفع عبر الهاتف المحمول من أجل الشمول المالي.

يتم تحويل الشبكات في الشرق الأوسط نحو مزيد من الأتمتة والشبكات "المدفوعة بالبرمجيات" أو "البيانات / الذكاء الاصطناعي". توفر سوفريكوم تقييماً مستقلاً لمستوى نضج مشغلي الشبكات بناءً على مقياس من 0 إلى 5 موحد بواسطة TM Forum. من المقرر أن يتسارع إدخال تقنيات openRAN اعتباراً من عام 2024 فصاعداً، بعد عملية من المرجح أن تتسارع مع نشر مراكز الاتصالات السحابية وشبكات الجيل الخامس، مما يعني أن تصبح وعود الجيل الخامس أكثر واقعية من خلال الشبكات حسب الطلب وتوفير مرونة أكبر (تهديدات الأمن السيبراني وإدارة المخاطر المناخية).

أخيراً، ، بدأ الاقتصاد الدائري يأخذ مكانته في منطقة الشرق الأوسط، مع ظهور مصانع متخصصة لتجديد كل من أجهزة العملاء والشبكات. وفي مجال كفاءة الطاقة في الشبكة، من المتوقع حلول الطاقة الجديدة والأكثر كفاءة، بهدف زيادة استخدام الطاقة الخضراء من خلال مراعاة البصمة الكربونية طوال دورة حياة الحل بالكامل. ندعم هذه الاحتياجات من خلال دراسات الفرص التي تهدف بشكل خاص إلى التحقق من صحة نماذج الأعمال، وتحديد الخطط الرئيسية لمشاريع تحسين كفاءة الطاقة، وتوفير الدعم التشغيلي لإدارة المشاريع ونشرها.

من خلال شبكة المعرفة الواسعة، كيف تقيّم استمرار سوفريكوم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؟ وكيف يُعالج ذلك جانب الاستدامة بين العملاء؟

استناداً إلى ما تم ذكره، فإن مجالات خبرتنا الرئيسية الجديدة هي:

• خدمات البنية التحتية: حلول الأقمار الصناعية، حلول نظم المعلومات لتلبية احتياجات إدارة البنية التحتية لشركات أبراج الاتصالات والألياف الضوئية ، حلول الشبكات السحابية المتعددة ومراكز البيانات التي يمكنها معالجة مشاكل حماية البيانات ودمج اللوائح المحلية أو الإقليمية، وبالطبع، النشر المستمر لشبكات الجيل الرابع والجيل الخامس والشبكات الثابتة (ترابط الألياف، الألياف الأساسية ، الوصول اللاسلكي الثابت).
• الخدمات الرقمية: المنصات والتطبيقات متعددة الخدمات والمؤسسات الجديدة لمواجهة تحديات التحول الرقمي للمشغلين والحكومات.
• التحول التدريجي للشبكات نحو البرمجيات، مع زيادة استخدام البيانات / IA.
• الأمن السيبراني.
• الانتقال إلى الحلول الخضراء، حيث نتناول العديد من القضايا مثل تكنولوجيا المعلومات الخضراء والشبكات؛ الاقتصاد الدائري وتوفير الطاقة.

برأيك، ما هي العوامل التي ستؤثر على نمو قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في السنوات الخمس المقبلة؟ وما هي الطرق التي يمكن أن تساهم بها سوفريكوم في تسريع هذا النمو؟

سيكون نمو قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مدفوعاً بمسألتين رئيسيتين:

• الاستثمار المستمر في البنية التحتية: الهدف هو إنشاء هياكل تمويل لهذه الاستثمارات الباهظة الثمن في البنية التحتية (الاستثمارات العامة والخاصة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والجهات المانحة الدولية، إلخ). لتشجيع المستثمرين على الاشتراك في هذه الاستراتيجية، تُعد سوفريكوم أحد اللاعبين الذين يسعون جاهدين لتحسين الكفاءة في استخدام الأموال، خاصة في ما يتعلق بالتكاليف والجودة والمواعيد النهائية، فضلاً عن دمج الشمول الرقمي وقضايا المناخ.
• تسييل الشبكة والخدمات الرقمية: يحتاج نموذج أعمال الاتصالات إلى التطور لتزويد جميع أصحاب القطاع المعنيين بهامش تشغيلي أكبر. سيتطلب ذلك التحول نحو الحلول المشتركة ورقمنة الأعمال وأتمتة الشبكة والاقتصاد الدائري وتحويل البنية التحتية إلى قيمة نقدية؛ ستعزز التقنيات الجديدة هذا التحول، لكن إدارة التغيير والتوقع سيكونان مفتاحاً لاضفاء قيمة مضافة.