إجتمعت تيليكوم ريفيو مع سمر ميتال، رئيس الخدمات السحابية والشبكات (CNS)، مركز الأعمال الإقليمي، نوكيا الشرق الأوسط وأفريقيا، للحديث عن منصبه الجديد، ودور الشركة في مساعدة مزودي خدمات الاتصالات على إطلاق قيمة إضافية لشبكتهم، بالإضافة إلى اتجاهات المنطقة وأعمال نوكيا وحلولها المركزية.
تهانينا على توليك منصب الرئيس للخدمات السحابية والشبكات، نوكيا الشرق الأوسط. ماذا عن دورك الجديد في المنطقة؟
شكراً جزيلًا، أنا متواجد في المنطقة منذ حوالى ثلاثة أشهر فقط، ومتحمس أكثر مما كنت عليه قبل تولي هذا المنصب الجديد حيث ألتقي الآن عملاء في المنطقة وأنظر إلى التحديات التي يواجهونها عند انتقالهم من مرحلة إلى أخرى ضمن مسيرة نموّهم. انتهى البعض من عملية نشر شبكة الجيل الخامس وباتوا يتطلعون إلى مصدر إيرادات جديد من خلال 5G SA، والبعض يستعد للجيل الخامس بينما لا يزال البعض الآخر يرى أن الجيل الرابع هو المحرك الأساسي لتحقيق الإيرادات.
هناك قاسم مشترك واحد. يبحث العملاء عن تحقيق نمو يتجاوز خدمات الاتصال، واستكشاف قطاعات جديدة لتحقيق الإيرادات والنظر إلى نماذج أعمال. وهم يبحثون أيضاً عن طرق لتحسين تجربة العملاء الشخصية أثناء تأمين خدمات الشبكة. أنا متحمس جداً لرؤية تجانس استراتيجية الخدمات السحابية والشبكات ومحفظة أعمالها مع تطلعات العملاء، ونحن نساعدهم على تحقيق النجاح.
كشركة عالمية رائدة في تقنيات شبكات الاتصالات، بنت نوكيا شبكات خاصة لمزودي خدمات الاتصالات على امتداد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. حالياً، كيف يمكنهم تعزيز قيمة شبكاتهم ؟
يستثمر مزودو خدمات الاتصالات الكثير لبناء شبكاتهم. واستثماراتهم هذه موجهة في الدرجة الأولى نحو مواكبة التطور التكنولوجي والسعة والتغطية المطلوبة للشبكة. ومع ذلك، يواجه العديد من مزودي خدمات الاتصالات مصاعب لتحقيق قيمة أكبر لاستثماراتهم. من هذه الناحية، أرى أن الركائز الثلاث الرئيسة التي تتطلب اهتمام مزودي خدمات الاتصالات والمناسبة لتعزيز قيمة شبكاتهم هي رفع السمعة وتحقيق الإيرادات والإنتاجية.
تتمحور سمعة مزودي خدمات الاتصالات حول حماية علاماتهم التجارية، وتعزيز تجربة العملاء وتحقيق صافي نقاط الترويج NPS. مع زيادة تعقيد الشبكة واتجاهها نحو الحافة، تتطلب مهمة حماية سمعة مزودي خدمات الاتصالات إعادة النظر في مجال الأمن الرقمي والتحليلات. وكشفت الأحداث الأخيرة في أسواق أميركا الشمالية وأوروبا عن نقاط ضعف كامنة، وهذا موضوع يستحق الاهتمام.
ثانياً، من ناحية الإيرادات، يواجه مزودو خدمات الاتصالات تحديات مع أعمال الاتصال. فسوق الاتصال يعاني من الركود، مع نمو سنوي أقل من 6% بينما ينمو سوق النظام الايكولوجي للتطبيقات الرقمية بنسبة 30% إلى 40% سنوياً. يجب أن يكتشف مزودو خدمات الاتصالات كيفية النمو بما يتخطى مجرد خدمة الاتصال بل بناء الشبكة لتكون جزءًا من سلسلة خدمات وذلك للاستفادة من فرصة النمو في النظام الايكولوجي للتطبيقات الرقمية. يتطلب ذلك اعتماد نموذج عمل جديد. يعيد مزودو خدمات الاتصالات النظر في هذا المجال لإشراك المطورين في زيادة استهلاك الشبكة كرمز عبر الأنظمة الايكولوجية فائقة النطاق وستشكّل واجهات برمجة التطبيقات (API) عملة جديدة!
وأخيراً، رفع الإنتاجية من خلال الأتمتة بشكل يعزز دور القاعدة البشرية. في الوقت الذي ينسق فيه مزودو خدمات الاتصالات استراتيجيتهم لتصبح جزءاً من التحول الجديد المساهم في خلق قيمة اضافية في السوق المدفوع بثورة النظام الايكولوجي الرقمي وسلسلة الخدمات، سيحتاجون إلى التفكير في تحول نموذجي موازٍ آخر حول كيفية تصميم شبكاتهم وتشغيلها. يجب أن تكون البنية التحتية RAN و Transport و Core لشبكات الجيلين الرابع والخامس لمزودي خدمات الاتصالات متصلة بالواجهة الرقمية، والتي تتواصل مع عملاء المؤسسة والمستهلكين. تحتك هاتان الطبقتان بشكل كبير وهناك حاجة لأتمتة قصوى للاستغناء عن هذا الاحتكاك.
ما هي اتجاهات الأعمال الأساسية التي لاحظتها في سوق الشرق الأوسط؟
أرى ثلاثة اتجاهات أساسية في الشرق الأوسط وأفريقيا:
- التقارب بين مزودي خدمات الاتصالات والتطبيقات.
بعد الجائحة زاد اعتماد المعاملات اللاورقية واللاتلامسية إلى نقاط متعددة، مما دفع بمزودي خدمات الاتصالات إلى البحث عن حلول مؤاتية. تتيح إستراتيجية Nokia CNS للشبكة كرمز وواجهة برمجة التطبيقات كعملة هذه الإستراتيجية ويحدد المشغلون الآن هيكلهم المستقبلي باعتبار ذلك هدفهم النهائي.
- التحول في قيمة الاتصال ونموذج الأعمال الجديد
وفقاً لمحللين في المجال، أصبح الاتصال سلعة وبات يحد من إمكانات النمو. نشهد تحولًا في الأجيال مع ظهور سلسلة من الخدمات الجديدة التي تعتمد على البنية التحتية والشبكات والتطبيقات. تُوفّر الخدمات عبر شركة واحدة، ويجري تسديد المبلغ عبر اشتراك، ويتم تنزيلها كبرنامج. أصبح مزودو خدمات الاتصالات جزءاً من هذه السلسلة، فالألعاب الالكترونية والإعلام هما خير دليل.
- ظهور حلول لتجربة جديدة في الأحداث
مع استضافة كأس العالم لكرة القدم في المنطقة، سيقودنا الكثير من الابتكارات إلى حقبة جديدة لتقديم تجربة استثنائية للعملاء وفرصة جديدة لمنظمي هذه الأحداث ليحققوا الايرادات. سيشهد هذا المجال تحولاً كبيراً من حيث القيمة.
كيف تساعد حلول نوكيا عملاءها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على تحقيق أهداف أعمالهم بصورة كاملة؟
نبتكر تقنية تساعد على العمل معًا. تساعد استراتيجية CNS مزودي خدمات الاتصالات والشركات على التأقلم مع التحولات الصناعية الرئيسية لإدخال شبكات الجيل الخامس والبرامج السحابية الأصلية.
تفرض هذه التحولات مطالب على المؤسسات لإيجاد طرق جديدة لتحقيق الأرباح من الأصول الرقمية، وتحسين التكاليف، وتجاوز التعقيدات، وخفض المخاطر الأمنية لشبكاتها التي تقام عليها المهام الحرجة.
يمنح برنامج الشبكة الأساسية الرائد من نوكيا لمزودي خدمات الاتصالات المرونة والذكاء والأتمتة المطلوبة لتقديم خدمات الجيل الخامس المتقدمة بأمان، من دون التقيّد بأي حل أو بنية أساسية سحابية أو بمزوّد. يمكن لمزودي خدمات الاتصالات نشر شبكاتهم كبرنامج على أي سحابة – سواء كانت خاصة أو عامة أو مختلطة.
تساعد محفظة تطبيقات الأعمال مقدمي خدمات الاتصالات على أتمتة شبكاتهم وتأمينها وتحقيق الدخل منها باستخدام بياناتهم. هذا ما يوفر برنامج اتصالات بنطاق أوسع يتراوح من OSS / BSS إلى التحليلات والأمان وإدارة الجهاز. يمكن تشغيل برامجه على أي بيئة سحابية، مع توفر حالات SaaS متعددة الاستخدام.
تساهم الخدمات السحابية والمعرفية في إدارة المشاكل المعقدة والتكنولوجيا وخلق القيمة من خلال الخبرة المتطورة والأتمتة في العمليات بما في ذلك خدمات الأمن المدارة المتخصصة وخدمات الأداء المُدارة متعددة المزودين.
تقدم الشبكة كخدمة (NFaaS) اتصالاً بإنترنت الأشياء وحلول سوق البيانات للعملاء في وضعية aaS (كخدمة) مع توفير WING و Nokia Data Marketplace على أساس الاشتراك أو الاستهلاك.
تعمل حلول المؤسسات من نوكيا على تمكين الثورة الصناعية الرابعة من خلال رقمنة القطاعات ذات الأصول المتعددة والحكومات والمدن والشركات على نطاق الويب باستخدام حلول E2E ذات المهام الحرجة. تتكون الحلول من الاتصال اللاسلكي الخاص، و Nokia MX Industrial Edge، والتطبيقات، وأجهزة المستخدم الصناعية من نوكيا.