تعرض "اتصالات" كل عام في جيتكس جزءاً من أكثر التقنيات والحلول المبتكرة في عصرنا الحالي. أما هذا العام، فقد توسّعت التجارب المطروحة والتي تم عرضها عبر مجموعة متنوعة من القطاعات والصناعات، بما في ذلك البيع بالتجزئة والرعاية الصحية والتنقل وغيرها الكثير.
لذلك، خصصت مجلة تيليكوم ريفيو عربية مقابلة حصرية مع حاتم دويدار الرئيس التنفيذي بالإنابة لمجموعة "اتصالات"، والرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لـ"اتصالات انترناشونال"، للحديث عن المعرض وكيفية تعامل شركة "اتصالات" مع الوباء وأحدث إنجازاتها في ما يتعلّق بشبكة الجيل الخامس.
هل بإمكانك أن تخبرنا أكثر عن تواجد "اتصالات" هذه السنة في معرض جيتكس؟
هذه السنة، وكما جرت العادة، أتت "اتصالات" بالعديد من الابتكارات للمرحلة المستقبلية. وهذا ما يشكل جزءاً من شعارنا الذي يحمل عنوان " تمكين المستقبل الرقمي". لقد قمنا بعرض مستقبل الصحة، النقل، المنازل والمكاتب الذكية، حيث جمعنا كل هذه الأخيرة مع بعضها ضمن عالم متصل. فإذا تجوّلتم هنا، سيكون لديكم الفرصة لرؤية السيارات والطائرات ذاتية القيادة وصولاً إلى الكرسي المتحرّك الذي يتم التحكّم به عبر الصوت، بالاضافة إلى سائر الأمور التي من شأنها مساعدتك في العمل والتعلم من المنزل.
كما أعتقد أن قسم البيع بالتجزئة لدينا ممتع جداّ لهذا العام. في ظلّ كوفيد، حيث يتجنّب الناس الاختلاط والتلامس الجسدي. لقد أقدمنا على تجارب تسمح لك كمستخدم التسوّق والدفع بنفسك في المتجر، من دون الحاجة إلى التفاعل مع الآخرين جسديا. هذا فقط مجرّد مثال على واحدة من التجارب والخدمات التي ندعمها على ضوء كل التحولات التي يشهدها العالم.
كيف كانت تجربة "اتصالات" خلال فترة انتشار الوباء؟
كانت الأولوية لعملائنا وأردنا التأكد من أنه بإمكاننا المضي قدماً لتقديم الخدمة لكافة العملاء والمستخدمين في وقت ارتفع الطلب أكثر من أي وقت مضى لأن الناس كانوا يعملون ويتعلّم التلاميذ من المنزل؛ لذا لا يمكننا أن نخذلهم.
خلال هذه الفترة، تأكدنا من أننا قدمنا أفضل خدمة لدينا. لقد قدّمنا سعة إضافية على الشبكة لتتحمل كل الاستخدامات الإضافية، من دون ان يؤثر ذلك عليهم.
كما كان من أولويتنا التأكد من سلامة موظفينا من خلال ضمان أنهم جميعاً يتمتعون بحماية كاملة حينما يتطلّب منهم الأمر إجراء إصلاحات في محطاتنا أو في مباني العملاء، وذلك للحفاظ على سلامتهم وسلامة العملاء في آن واحد. كان من الصعب تحقيق هذا الأمر في غضون أيام مع بدء انتشار الوباء. ومن أجل توفير هذه الخدمات عن بُعد، أتحنا للكثير من موظفينا العمل عن بُعد مثل وكلاء خدمة العملاء الذين أجابوا على المكالمات عن بُعد بالإضافة إلى فرق المبيعات والتسويق. كما كان علينا إيجاد طريقة مختلفة لجميع فرقنا لتسيير العمل عن بُعد مع الحفاظ على خدمات من الدرجة الأولى لعملائنا.
ما هي بعض النقاط والخطط الرئيسية التي ستحتفظ بها "اتصالات" من العام 2020 حتى 2021؟
أظهر لنا عام 2020 أنه يمكن فعلاً القيام بالأمور بطريقة مختلفة. يمكننا العمل عن بُعد دون الحاجة إلى التواجد في المكتب. فمع استخدام المزيد من التقنيات التكنولوجية، أصبح هذا ممكناً.
سابقاً، كنا نسافر كثيراً لأن كما تعلمون، نحن نخدم العملاء في 16 دولة مختلفة. وهذا يتطلب من فريق الإدارة السفر كثيراً. ومع ذلك، فإننا نقوم الآن بمزيد من الاجتماعات عن بُعد ونسافر أقل. كما أدركنا أنه يمكننا القيام بالكثير من الأشياء عن بُعد وهذا ما يسمح لنا بتحقيق المزيد من المرونة في طريقة أعمال الأشخاص.
تمكّنا من القيام بكل هذا مع تحسين الإنتاجية والتأكد من أن خدماتنا لعملائنا كانت الأفضل.
حصدت "اتصالات" مؤخرًا جائزة Ookla لامتلاكها أسرع شبكة للهاتف المحمول في العالم. فما تعليقكم على ذلك؟
كنّا نرغب دائماً في "اتصالات" في إدخال أحدث التقنيات إلى الأسواق التي نعمل فيها. في الحقيقة، كنا أول مشغل في الشرق الأوسط مزود بخدمة الجيل الثالث. نتأكد دائماً من أننا نقدم أحدث التقنيات وأننا نقدم أسرع شبكة إلى جانب كل الإجراءات الضرورية.
يرتكز ذلك على مئات الآلاف من الاختبارات التي يقوم بها العملاء حول العالم؛ هذه هي الطريقة التي يتم بها حساب سرعة الشبكة. إنها طريقة علمية ومتقنة للغاية لقياس جودة الشبكة.
كذلك، لقد علمنا أننا كنا في مرتبة عالية، شهراً تلوَ شهر، لذلك قطعنا شوطاً إضافياً للتأكد من أننا نواصل تحسين شبكتنا بطريقة تتيح لنا أن نصبح الأفضل في العالم ونقدم أفضل الخدمات لعملائنا – لكن الأمر لا يتوقف هنا. في الواقع، أعلنا مؤخراً عن إنجاز جديد وهو أننا حصلنا على أسرع جلسة بيانات بالجيل الخامس في العالم. إلى جانب ذلك، وصلنا إلى 9.1 جيغابت في الثانية وهو ما يمثل رقماً قياسياً عالمياً جديداً بإعتباره الأسرع في العالم.