بحلول عام 2025، من المتوقع أن يزدهر سوق الذكاء الاصطناعي لتصل قيمته إلى 190 مليار دولار. ففي الإمارات العربية المتحدة، من المتوقع أن يسجل الإنفاق على الذكاء الاصطناعي معدل نمو سنوي مركب قدره 25.2%، ليرتفع من 76.6 مليون دولار في عام 2019 إلى 368.3 مليون دولار بحلول عام 2025، وفقاً لآخر الدراسات.
نظراً لتصميمها، تُعد أنظمة الذكاء الاصطناعي بحاجة دائماً للموارد وتتطلب استخداماً هائلاً للطاقة والمياه لتشغيل عملياتها. في الواقع، تمثل مراكز البيانات المستخدمة لتشغيلها حوالي 1 إلى 1.5% من الاستهلاك العالمي للكهرباء، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية (IEA). بحسب الدراسات، سوف يستهلك 1.5 مليون خادم يعمل بكامل طاقته ما لا يقل عن 85.4 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنويا ــ وهو أكثر مما يستخدمه العديد من البلدان الصغيرة في عام واحد،. وهذا الاتجاه يمكن أن يُنذر بالخطر للذين يحاربون التغير المناخ.
من ناحية العملية التسويقية، إن تأرجح الأوضاع الجيوسياسية التي يشهدها العالم حالياً قد تحد من رغبة الشركات في الترويج لعروض الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. يتطلب الذكاء الاصطناعي استثمارات أعمق قبل أن تبدأ عائدات الاستثمار في إظهار ثمارها. وفي ظل الرياح الاقتصادية المعاكسة الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة على الإقراض العالمي، فمن المرجح أن تواجه عملية انتشار الذكاء الاصطناعي السريعة عقبات كبيرة خلال المرحلة المقبلة.