على مدى السنوات الأربع الأخيرة، شهد انتشار الكابلات البحرية وعبر المحيطات وتيرة أسرع ومرونة أكبر.
دفع وباء كوفيد-19 هذا السباق إلى الأمام وكان لمزودي خدمات السحابة الذين يتطلعون إلى تأمين خدمات البيانات أو الحوسبة للقطاعين العام والخاص دور كبير، كما ساهم أيضًا ارتفاع الطلب على خدمات الحوسبة في تسارع هذه الوتيرة.
يأتي كل من أمازون، مايكروسوفت وغوغل على رأس المستثمرين في الكابلات، ولكن تم توقيع بعض الصفقات أيضاً بالشراكة مع مزودي الاتصالات مثل خدمات الوسائط الرقمية لمحتوى التلفزيون والأفلام عبر الانترنت- OTTs أو كبار اللاعبين الذين يتطلعون إلى تأمين اتصالهم والتأكد من أن لديهم ميزة على الآخرين.
تشارك غوغل في مشروع ضخم للاتصال عبر الكابلات في الولايات المتحدة الأميركية والهند، حيث اختارت شركة Reliance كشريك استراتيجي لها. كما لا تزال شركة Sparkle Telecom Italia تستثمر في كابل بحري عبر المحيط الأطلسي. ومن أجل تنويع الاتصال بعد BREXIT، يربط كابل AMITIE من مايكروسوفت الآن الولايات المتحدة الأميركية بأوروبا من خلال نقطتي هبوط في المملكة المتحدة وفرنسا.
أما أفريقيا فتعتبر الآن المقر الأساسي لواحد من أكبر الكابلات التي تم التخطيط لها. كابل بطول 37000 كلم سيربط 16 دولة في أفريقيا و23 دولة في الاجمال. إلى جانب ذلك، يقدّم الكابل ميزة أيضاً بسعة محتملة هائلة تزيد عن 180 تيرابايت في الثانية على 16 زوجاً من الألياف.
ويشمل أعضاء اتحاد الكابلات تشاينا موبايل، وفيسبوك، وإم تي إن، وأورنج، و stc ، ومصر للاتصالات، وفودافون، و WIOCC.
بالإضافة إلى ذلك، سيتجه كابل غرب أفريقيا الجديد لاتصالات المغرب جنوباً من الدار البيضاء ليربط ساحل العاج وتوغو وبنين وغابون في وقت لاحق من هذا العام.