تتصدر دولة الإمارات سوق المستشفيات الذكية في الشرق الأوسط وإفريقيا، التي يُتوقع أن يبلغ حجمها 2.1 مليار دولار بحلول العام 2023، حسبما أعلن خبراء مختصون على هامش مؤتمر الصحة العربي المنعقد في دبي حتى 30 من يناير الجاري.
ويتزايد اعتماد المستشفيات الذكية في أنحاء المنطقة على أنظمة إدارة المعلومات الصحية، والسجلات الرقمية الخاصة بالرعاية الطبية، والأجهزة الطبية المتصلة بالإنترنت، ما أدّى إلى نموّ سوق المستشفيات الذكية في الشرق الأوسط وإفريقيا بمعدل سنوي مركب قدره 13% سوف يتواصل حتى العام 2023، وفقًا لتقرير صادر لشركة " كينيث" للأبحاث.
وفي هذا السياق، قالت "كوندو برتيغو"، الشركة البارزة في الاستشارات وتوريد الحلول في مجال البُنى التحتية التقنية وإدارة المعلومات، والتي تتخذ من دولة الإمارات مقرًا، إن ريادة الدولة في سوق المستشفيات الذكية بالمنطقة تُظهر كيف "تُحدث المستشفيات الذكية والرعاية الصحية المتصلة بالإنترنت التحسين المنشود في التكاليف وترفع مستويات الكفاءة وتثري تجربة المرضى".
وأكّدت سافيتا باسكار رئيسة العمليات لدى "كوندو بروتيغو"، أن النمو المتواصل لسوق المستشفيات الذكية في الشرق الأوسط وإفريقيا تُظهر أن مقدمي الرعاية الصحية "حريصون على دفع عجلات الابتكار التقني قُدمًا"، وأضافت: "ينبغي لمقدمي الرعاية الصحية والمستشفيات الذكية التأكّد من أن الحلول التقنية تلبّي الأهداف التجارية وتحقق الرعاية المرجوّة للمرضى".
وكانت الحكومة الإماراتية أقرّت القانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2019 في شأن استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية، والذي يكفل مركزية بيانات الرعاية الصحية وحمايتها، وذلك دعمًا للتحوّل الرقمي للرعاية الصحية.
وتعمل "كوندو بروتيغو" في المنطقة على دمج أنظمة إدارة المعلومات الصحية، العاملة على حلول إدارة المعلومات من "دل تكنولوجيز" و"في إم وير"، في عدد من أكبر المستشفيات وشركات التأمين وأكثرها إبداعًا. وأضافت سافيتا باسكار رئيسة العمليات لدى "كوندو بروتيغو": "تُظهر الجهود التي تبذلها دولة الإمارات على الصعيدين الحكومي والخاص كيف يمكن للمستشفيات الذكية وإدارة المعلومات الذكية جعل تقديم الرعاية الصحية أكثر أمنًا وكفاءة وأقلّ تكلفة، مع تعزيز ولاء المرضى عبر تقديم رعاية أكثر فعالية، وتظلّ الرعاية الصحية المتصلة مهمة في إحداث التكامل بين مقدمي الخدمات والمرضى وشركات التأمين".