صدر تقرير جديد عن شركة أبحاث السوق Gartner مفاده أن مبيعات الهواتف الذكية تنتعش بعد ما يقرب من عامين من انخفاض النمو بالنسبة لكبرى الشركات المصنعة في العالم. فمن المتوقع أن ترتفع المبيعات العالمية للهواتف بنسبة 1.7٪ في عام 2020، في ظلّ اهتمام الجيل الجديد بطرازات حديثة وجديدة من الهواتف الذكية المدعومة بالجيل الخامس حيث من المتوقّع أن يكون الطلب قويًا في الصين خاصةً. وقالت: إن المبيعات في عام 2020 سترتفع إلى 1.8 مليار وحدة.
أما عام 2019 فتراجعت مبيعات الهواتف المحمولة بنسبة 2٪ إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2010 بعد أن أدى نقص المنتجات الجديدة المثيرة إلى جعل المستهلكين أكثر ميلًا للحفاظ على الأجهزة التي يمتلكونها بالفعل. وفي أواخر عام 2018، ادعت إحدى شركات التحليلات أن الصناعة كانت في حالة ركود فعلي.
ولتعويض انخفاض الطلب على الأجهزة الجديدة، كثّرت الشركات العالمية كآبل على تطوير وتحسين خدماتها والمنتجات المحيطة بهواتفها الذكية. فأطلقت العام الماضي، خدمة البث التلفزيوني Apple TV+، وخدمة بث الألعاب (آركيد) Arcade. وفي شهر تموز/يوليو الماضي، شكلت مبيعات آيفون أقل من نصف إجمالي إيرادات آبل، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012.
أشارت غارتنر إلى بوادر إيجابية في سوق المبيعات لعام 2020. وينبغي أن توفر هواتف الجيل الخامس وصعود هذه الشبكات للمستهلكين دفعة كبيرة لسرعات التنزيل، مما يعني أنه يمكنهم تنزيل أو بث أفلام عالية الوضوح في ثوانٍ.
وقال رانجيت أتوال، مدير الأبحاث في غارتنر: "إن عام 2020 سيشهد انتعاشًا طفيفًا، حيث يندفع العملاء لشراء أجهزة الجيل الخامس. وتقدر غارتنر بأن تشكل هواتف الجيل الخامس نحو 12% من المبيعات في عام 2020، لتصل إلى 43% في عام 2022. ومن المتوقع أن تكشف آبل عن هاتف آيفون يدعم شبكات الجيل الخامس خلال 2020، مما قد يؤدي إلى زيادة المبيعات مع استمرار مستخدمي آيفون في ترقية أجهزتهم القديمة." وبحسب غارتنر: إنها تتوقع أن تصل مبيعات أجهزة الجيل الخامس إلى 50٪ من المبيعات بحلول عام 2023. ولكن على الرغم من توقع حدوث انتعاش في عام 2020، إلا أن تقديرات المحللين لعام 2021 وما بعدها أقل تأكيدًا مع احتمال ارتفاع المبيعات. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تستمر مبيعات أجهزة الحاسوب في الانخفاض، بحسب تقديرات غارتنر، إذ يجد العملاء أسبابًا أقل للترقية نظرًا لأن نظام ويندوز 10 أصبح نظام التشغيل المسيطر لجميع الأجهزة الحالية.
