Advertisement

منتهي الصلاحية
تقارير وتغطيات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

نظّمت تيليكوم ريفيو ندوة حوارية افتراضية قُبيل اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، ناقش من خلالها المتحدثون، وهم خبراء في المجال، واقع الاتصالات وكيفية تحقيق المساواة بين الجنسين ومعالجة الفجوة الرقمية وأهمية التحول الرقمي لمستقبل أكثر شمولاً واستدامة في وقت يشهد فيه العالم تحولات جذرية على كافة المستويات.

رغم الحاجة إلى شبكات اتصالات واسعة واعتماد بنية تحتية رقمية قوية، إلا أن التحديات في هذا الاطار متنوعة ومعقدة فعلياً. تناول المتحدثون هذه المواضيع وغيرها في ما يتعلق بالاتصالات السلكية واللاسلكية وتأثيرها على القطاعات على المدى البعيد.

كانت الندوة بادارة الرئيس التنفيذي للتسويق في تيليكوم ريفيو غروب، عصام عيد، ومعه الدكتور بلال الجموسي، مدير مكتب تقييس الاتصالات ورئيس قسم مجموعات الدراسات والسياسات بالاتحاد الدولي للاتصالات الذي ألقى الكلمة الافتتاحية.

تناول المتحدثون المشهد القائم اليوم في قطاع الاتصالات والعقبات المتمثلة أيضاً إلى جانب الفرص المتاحة.

شارك في الندوة إندال أسرات أسفاو، كبير مسؤولي المعلومات في شركة إثيو تيليكوم؛ ويحيى الصفراوي، رئيس قسم التحول الرقمي والبيانات في شركة إنوي؛ وعمر السعيد، المدير العام لتطوير أعمال الجملة في شركة موبايلي؛ وشازيا زيب سوباني، نائبة الرئيس، حلول العملاء - غرب، شركة تيلوس ديجيتالى (TELUS)؛ وجيريمي ميكايليان، مدير تطوير الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والشبكات في شركة سوفريكوم.

تناول المتحدثون المشهد القائم اليوم في قطاع الاتصالات والعقبات المتمثلة أيضاً إلى جانب الفرص المتاحة وأهمية الابتكار الرقمي لدفع التقدم التكنولوجي وتمكين الحلول الرقمية الناشئة. ومن المواضيع التي تم طرحها أيضاً الآفاق التي يتيحها  الجيل الخامس وتوسع الذكاء الاصطناعي  في اعادة تشكيل الأنظمة الرقمية ودعم الاقتصاد  وتطوير القطاعين العام والخاص. كما تم تسليط الضوء على أهمية صياغة سياسات واستراتيجيات تنظيمية لتعزيز المنافسة في السوق ومشاركة الخبرات بما يخدم الاقتصاد الرقمي.

في حديثه، دعا الدكتور الجموسي إلى الاستثمار في الممكنات الاستراتيجية لتعزيز امكانات التحول الرقمي الشامل، بما في ذلك نشر التوعية حول الثقافة الرقمية ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخاصة بين الشباب والنساء والفئات التي ما زالت بعيدة عن استخدام الانترنت. وفي هذا الاطار،  شارك أمثلة حول المبادرات التي يقودها الاتحاد الدولي للاتصالات، مثل تحالف مهارات الذكاء الاصطناعي، الذي يهدف إلى توفير فرص عالمية متساوية للحصول على تدريبات متعلقة بالذكاء الاصطناعي تدعم الشركات الناشئة في توسيع نطاق الحلول المدعومة بالتقنيات الذكية وتساهم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

يعتبر قطاع الاتصالات من أوائل القطاعات المتبنية للتوجهات الحديثة لتسريع التحول. 

وتناول الحوار كيفية تمكن قطاع الاتصالات من تبني التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والحوسبة السحابية، والأدوار التي تلعبها هذه التقنيات في تسريع التحول الرقمي.

وفي تعليقه على ذلك، قال أسفاو ان تركيز شركة إثيو تيليكوم على التكنولوجيا والابتكارات الحديثة ضمن السياق الوطني الأوسع للتحول الرقمي في إثيوبيا لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة.

في السياق نفسه، ركز الصفراوي على المكانة المميزة التي تتمتع بها شركات الاتصالات في قيادة التحول الرقمي. واعتبر أن قطاع الاتصالات هو من أوائل القطاعات المتبنية للتوجهات الحديثة والتقنيات الناشئة وأشار الصفراوي إلى تأثير التكنولوجيا الإيجابي على مختلف القطاعات، وتشجيعها على تبني أحدث توجهات التحول الرقمي.

من جهتها، تناولت سوباني دور قطاع الاتصالات في تعزيز الشمول الرقمي العالمي، لا سيما في المجتمعات التي تفتقر إلى القدرات التقنية وذات بنية تحتية رقمية ضعيفة، وسلطت الضوء على استراتيجية شركة TELUS للشمول الرقمي المكونة من ثلاث ركائز. وأوضحت أن الركيزة الأولى تكمن بمعالجة مسألة الاتصال المادي لتوفير التواصل في المجتمعات وبين المواطنين المحرومين، وهو ما تسعى TELUS جاهدةً لتحقيقه من خلال نموذجها "الشراكة الثلاثية" (الخاص، العام، الخاص). وأشارت إلى أن الركيزة الثانية هي القدرة على تحمل التكاليف المطلوبة. أما الركيزة الثالثة فهي الاستخدام الفعال والمسؤول للتكنولوجيا.

إن دور مزودي الخدمات يستدعي التحول من مجرد "مزوّد خدمة" إلى "ممكّن رقمي".

من ناحيته، قال السعيد إن دور مزودي الخدمات يستدعي التحول من مجرد "مزوّد خدمة" إلى "ممكّن رقمي". وسلط الضوء على ظهور شراكات جديدة بين الممكّنين الرقميين، ومزودي الخدمات والتكنولوجيا، والمستخدمين النهائيين، والحكومات، مما يسهم في سد الفجوة الرقمية ويضمن تكافؤ فرص الوصول إلى التقنيات الجديدة للجميع.

في غضون ذلك، رأى ميكايليان أن مهمة شركة سوفريكوم، بصفتها مزودًا للبنية التحتية والخدمات، تتمثل في إدارة الشبكات المعقدة. وأوضح أن العملاء لا يهتمون بالتكنولوجيا الأساسية، سواءً كانت من الألياف الضوئية، أو شبكة وصول لاسلكي (RAN)، أو نطاقًا عريضًا، أو كابلات بحرية، أو أقمارًا صناعية. بل سلط الضوء على أهمية الحلول المتميزة عالية الجودة لحالات الاستخدام التجاري، لإبراز مساهمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق التنمية الاقتصادية.

هذا وتطرق المتحدثون إلى المميزات التي تحملها شبكات الاتصالات والمقارنة بين الجيل الخامس والجيل الرابع والجيل السادس الذي يحتاج إلى مزيد من المتطلبات. سيتعين على مزودي خدمات الاتصالات تطوير بنيتهم ​​التحتية لتصبح منظومة متكاملة، قادرة على دعم زمن وصول منخفض.

أسئلة استطلاعية تطرح الاتجاهات العامة

تخللت الندوة الديناميكية بالمحتوى والمضمون مجموعة من أسئلة استطلاع رأي للكشف عن توجهات قطاع التكنولوجيا والاتصالات في الفترة الأخيرة. وتطرقت الأسئلة إلى نسبة النمو والتطور التي سيحققها قطاع الاتصالات في السنوات المقبلة توازياً مع تطور الجيل الخامس والأقمار الصناعية والاتصالات الأرضية. في الاستطلاع الثاني، قدّم المشاركون آراءهم حول أهم جوانب تطبيق الاقتصاد الدائري في قطاع الاتصالات. كما شارك المتحدثون آراءهم حول فوائد الاتصالات الحديثة وتبادل المعلومات آنياً. وأخيراً كان السؤال عن التقنيات الناشئة والامكانات التي توفرها في اعادة تعريف الاتصالات على مستوى العالم مع وجود الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والتعلم الآلي وغيرها من التقنيات.